قال المؤلف رحمه الله: البَعْثُ
البَعْثُ حَقٌّ، وهوَ خُروجُ الموتَى من القُبورِ بعدَ إعادَةِ الجسَدِ الذي أكلَهُ التُّرابُ إن كانَ منَ الأجسَادِ التي يأْكلُها التُّرابُ وهي أجسَادُ غَيرِ الأَنْبياءِ وشُهداءِ المعركةِ وبَعضِ الأولياءِ لِمَا تواتَرَ مِن مُشَاهدَةِ بعضِ الأولياءِ. وأوَّلُ مَن يَنْشَقُّ عنهُ القَبرُ سيّدُنا محمّدٌ صلى الله عليه وسلم، وأهلُ مكّةَ والمدينةِ والطّائفِ من أوَّلِ من يُبْعَثُ.
الشرح: إنّما قيلَ من أوَّل من يبعثُ لأنَّ الأنبياءَ هم أَوَّلُ مَن يُبعَثُ، والدليلُ على أن البعثَ حَقٌّ قولُه تعالى: ﴿ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ﴾ [سورة المؤمنون/16]، وغيرُ ذلك من النصوصِ القاطعَةِ بحشرِ الأجسادِ.