قال المؤلف رحمه الله: القِيَامُ بالنَّفْسِ
اعْلَم أَنَّ مَعْنَى قِيَامِه بنَفْسِه هُوَ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنْ كُلّ مَا سِوَاهُ فَلا يَحْتَاجُ إِلى مُخَصّصٍ لَهُ بالوُجُوْدِ لأَنَّ الاحْتِيَاجَ إِلى الغَيْرِ يُنَافِي قِدَمَهُ وَقَدْ ثَبَتَ وُجُوْبُ قِدَمِهِ وبَقَائِهِ.
الشرح: أن الله تعالى مستغنٍ عن كلّ ما سواهُ فلا يَحتاجُ إلى أحدٍ من خلقِهِ إذ الاحتياجُ للغير علامةُ الحدوثِ والله منزّهٌ عن ذلك، والله لا ينتفعُ بطاعةِ الطّائعينَ ولا ينضرُّ بعصيانِ العُصاةِ، وكلُّ شىءٍ سوى الله محتاجٌ إلى الله لا يستغني عن الله طَرفَةَ عينٍ.