في العقيدة الإسلامية كتاب الشرح القويم في حل ألفاظ الصراط المستقيم
فَائِدَةٌ جَلِيْلَةٌ

فَائِدَةٌ جَلِيْلَةٌ

الشرح القويم في حل ألفاظ الصراط المستقيم

الشرح القويم في حل ألفاظ الصراط المستقيم وممّا يدلُّ على أنّ الله شاءَ حصولَ الكفرِ قولُهُ تعالى في صفةِ الكفَّارِ يومَ القيامةِ: ﴿وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَىْءٍ﴾ [سورة فصلت/21] الكفّارُ في حالٍ من الأحوالِ يوم القيامةِ يختمُ الله على أفواهِهِم لأنّهم كانوا أنكروا الكفرَ الذي كفَروهُ من شدَّةِ اضطرابهم فقالوا: نحنُ ما أشركنا، فمنعَ الله أفواههم من الكلامِ وأنطَقَ جوارِحَهم وجلودَهُم فشهدت عليهم بما عملوا.
وفي قوله تعالى: ﴿مَن يَشَإِ اللهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ [سورة الأنعام/39] دليلٌ ظاهرٌ على أنَّ الله شاءَ كفر الكافر وإيمان المؤمن فَنَفَذَ مرادُ الله.
ومعنى قوله تعالى: ﴿مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَاء اللهُ﴾ [سورة الأنعام/111] أي أنَّ حسنات العبادِ من إيمانٍ وما يتبعهُ لا يكونُ إلا بمشيئةِ الله.
وقوله تعالى: ﴿وَلَوْ شَاء اللهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى﴾ [سورة الأنعام/35] أي لم يشأ هدايةَ جميعهم.
وقوله تعالى: ﴿وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا﴾ (99) أي لم يشأ للجميعِ أن يؤمنوا وإن كانَ أمرَهُم بالإيمانِ.

الشرح القويم
في حل ألفاظ الصراط المستقيم

قائمة الشرح القويم في حل ألفاظ الصراط المستقيم