كتب ومتون كتاب الجنّة ونعيمها
صورة رجال أهل الجنة

صورة رجال أهل الجنة

كتاب الجنّة ونعيمها

الجنّة ونعيمها والرجال من أهل الجنّة وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : "أوّل زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر ثم الذين يلونهم على أشدّ كوكب دُريّ في السماء إضاءة، لا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون، أمشاطهم الذهب، ورشحهم المسك، ومجامرهم الألوة، وأزواجهم الحور العين، على خلق رجل واحد، على صورة أبيهم ءادم ستون ذراعًا في السماء" متفق عليه. وفي رواية للبخاري ومسلم أيضًا :"ءانيتهم الذهب، ورشحهم المسك ولكل واحد منهم زوجتان يرى مُخّ سوقهما من وراء اللحم من الحسن، ولا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم قلب واحد يسبّحون الله بكرةً وعشيًا" فأهل الجنة أجمل مما كانوا عليه في الدنيا خِلقة وأعظم طولاً وحجمًا.
ولقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :"يحشر ما بين السقط إلى الشيخ الفاني، المؤمنون منهم أبناء ثلاث وثلاثين سنة في خلق ءادم وحسن يوسف وقلب أيوب، مردًا مكحلين أولي أفانين، قيل: يا رسول الله كيف بالكافر؟ قال: يعظم للنار حتى يصير غلظ جلده أربعين باعًا، حتى يصير نابه مثل أحد"، قال الحافظ الهيثمي: رواه الطبراني وفيه يزيد بن سنان أبو فروة الرهاوي وهو ضعيف وفيه توثيق لين. انتهى.
فأهل الجنة يكونون كلهم بعمر ثلاث وثلاثين سنة، ويكونون على طول وعرض سيدنا ءادم عليه السلام، الذي كان طوله ستين ذراعًا في السماء وعرضه سبعة أذرع، وعلى حسن سيدنا يوسف الذي أوتي شطرَ الحسن أي نصف الحسن، وأما سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقد أوتي الحُسن كلَّه.
وزيادةً على هذا الوصف قولُ رسول الله صلى الله عليه وسلم :"أهل الجنّة جُردٌ مُرد كحل لا يفنى شبابهم" رواه الترمذي، أي إنهم ليس عليهم شعر إلا شعر الجفون والحاجبين وشعرُ الرأس، فليس لهم لحًى إذِ اللحى تخفي من جمال الوجه.
وورد في قوة رجال أهل الجنّة الجسدية ما قاله عليه الصلاة والسلام:"إنَّ الرجلَ من أهل الجنة ليُعطى قوة مائة رجل في الأكل والشرب والشهوة، حاجة أحدهم عرق يفيض من جلده فإذا بطنه قد ضمر فتكون رائحة عرقهم كالمسك" فالله تعالى جعل لنا في هذه الدنيا جوارحَ وهو قادر أن يغيّر هذه الصفات في أي وقت شاء، إذ هو خالقُها سبحانه وتعالى.