كتب ومتون كتاب الجنّة ونعيمها
خيام أهل الجنة

خيام أهل الجنة

كتاب الجنّة ونعيمها

الجنّة ونعيمها لقد رغب ربنا سبحانه وتعالى وحثّ على عمل الخير والطاعات في ءايات كثيرة، وبيّن جزاء ذلك في الجنة. ونعيم الجنة يتفاوت بين درجاتها، ورغم التفاوت، فالكل في نعيم مقيم.
ومن النعيم الذي أعده الله تعالى في الجنة الخيام، فقد أخبرنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: "إن للمؤمن في الجنة لَخَيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها في السماء ستون ميلاً، للمؤمن فيها أهلون، يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضًا" متفق عليه.
فانظر يا أخي المسلم كم حجم الخيمة التي هي من لؤلؤة واحدة ولا يوجد مثلُها في الدنيا أو ما يُقاربها.
والخيمة متسعة الأقطارِ لاتساعِ جوفها، وله فيها أهلون من نسائه والحورِ العين. وهذا الأمر الذي نذكره ما هو إلا جزء من النعيم في الجنة الذي يتنعم به المتنعمون من أهلها الذين عندما يدخلونها لا يتمنى أحدهم العودة إلى الدنيا سوى نوع واحد من المؤمنين ألا وهم الشهداء، فقد ورد في الحديث الذي رواه مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أحد يدخل الجنّة يحب أن يرجع إلى الدنيا وأن له ما على الأرض من شىء غير الشهيد فإنه يتمنى أن يرجع فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة".
فالذي يدخل الجنة ينسى عذاب الدنيا ومصائبها وهمومها ومصاعبها، ويرتاح في جنات النعيم ولو كان أدناهم منزلة.