كتب ومتون كتاب الجنّة ونعيمها
نضرة وجوه أهل الجنّة

نضرة وجوه أهل الجنّة

كتاب الجنّة ونعيمها

الجنّة ونعيمها يقول الله عز وجل في وصف أهل الجنّة ونضرة وجوههم: ﴿إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26)﴾
(سورة المطففين.(
ويقول حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم في وصفهم:"إنَّ أوّل زمرة تدخل الجنّة على صورة القمر ليلة البدر والتي تليها على أضوإ كوكب دريّ في السماء" رواه مسلم.
فكيفما وصفت أهل الجنة وجمالهم في كل درجاتهم تراهم كالبدور الزاهرة والكواكب المنيرة والنجوم اللامعة في كمال الصفاء وتمام النور وبهاء الحسن ورقة البشرة ونعومة الأعضاء.
ويقول صلى الله عليه وسلم في وصف حالهم وجمالهم :"في مقام أبدي في حُبرة ونضرة" أي أنّهم في بحبوحة عيش وفي رغد واسع لا يصيبهم فيها ضيق، وتكون وجوههم ناضرة ناعمة، ليس عليهم فيها كآبة ولا بشاعة. ويخبرنا ربنا عز وجل أن المؤمنين في الجنّة وجوههم نضرة قال تعالى: ﴿فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نَضرةً وسرورًا﴾ (سورة الإنسان.(
أي أنّ الله يقي المتقين شرّ أهوال يوم القيامة بسبب طاعتهم في الدنيا، ويكونون في حالٍ حسن ووجوه منيرة بيضاء وسرور في القلب.
وأهل الجنة تكون أعينهم مكتحلة، وأسنانهم كاللؤلؤ جمالاً، وخدودهم كالحرير والزهور، ولهم شعور لا تحتاج إلى أمشاط، إنما أمشاط أهل الجنّة لزيادة الإكرام وليس لاحتياجهم إليها.
وتكونُ الوجوهُ مشرقة بالنعيم تزدادُ حُسنًا وجمالاً، إذ ورد أنّ في الجنة سوقًا يجتمع فيه من أهل الجنة فتهب ريح الشمال وتحثو في وجوههم أي تلمس وجوههم بالمسك والأعطار فيعودون إلى أهلهم وقد ازدادوا حسنًا وجمالاً، والأهل يكونون كذلك قد ازدادوا حُسنًا.
فمن أراد النجاة من دخول النار في الآخرة فعليه تجنّب ما حرم الله تعالى ونهى عنه.