في الحديث الشريف كتاب ذكر الموت
 فائدة في فضل العلم

فائدَةٌ في فَضلِ العِلمِ

كتاب ذكر الموت

ذكر_الموت ـ يقولُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿فاعلَمْ أنَّهُ لا إلهَ إلَّا اللهُ واستَغفِرْ لذَنبِكَ وللمؤمِنينَ والمؤمِناتِ﴾ محمد/19، وقالَ تَعالى: ﴿قُلْ هل يَستَوي الذين يعلَمونَ والذين لا يَعلَمونَ﴾ الزمر/9.

ـ وقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الحديثِ الذي رَواهُ البَيهقيُّ: "طلبُ العلمِ فَريضَةٌ على كلِّ مُسلمٍ" أي علمِ الدينِ الضروريِّ وهو القدرُ الذي يجِبُ تعلُّمُهُ من علمِ الاعتِقادِ ومنَ المسائلِ الفِقهيَّةِ ومن أحكامِ المعامَلاتِ لمن يتَعاطاها وغيرِها، كمعرفَةِ معاصِي القلبِ والجوارحِ كاللسانِ وغيرِهِ، ومعرفةِ الظاهرِ من أحكامِ الزكاةِ لمن تجبُ عليه، والحجِّ للمستَطيعِ ، ويشمَلُ المسلِماتِ.

ـ ورَوى الطبرانيُّ في معجمِهِ وابنُ أبي عاصِمٍ في كتابِهِ بالإسنادِ الصحيحِ من حديثِ مُعاويَةَ قالَ قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "يا أيُّها الناسُ تعَلَّموا فإنَّما العلمُ بالتعلُّمِ والفِقهُ بالتفقُّهِ فمَن يُرِدِ اللهُ به خَيرًا يُفقِّههُ في الدينِ".

ـ وقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "مَن سَلكَ طَريقًا يلتَمِسُ فيه عِلمًا سهَّلَ اللهُ به له طَريقًا إلى الجنَّةِ. وإنَّ الملائكةَ لتَضَعُ أجنحَتَها لطالِبِ العلمِ وإنَّ العالِمَ ليَستَغفِرُ له مَن في السماواتِ والأرضِ والحيتانُ في جوفِ الماءِ، وإنَّ فَضلَ العالِمِ على العابِدِ كفَضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكِبِ. وإنَّ العُلماءَ ورثَةُ الأنبياءِ، وإنَّ الأنبياءَ لم يُوَرِّثوا دِينارًا ولا دِرهَمًا، وإنَّما وَرَّثوا العِلمَ فمَن أخذَهُ أخَذَ بحَظٍ وافِرٍ" رَواهُ أبو داودَ.

ـ وعن أبي هريرةَ رضِيَ اللهُ عنه قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "مَن سَلكَ طريقًا يلتَمِسُ فيه عِلمًا سَهَّلَ اللهُ له طريقًا إلى الجنةِ ومَن أبطَأ به عَمَلُهُ لم يُسرِعْ به نسَبُهُ" رَواهُ أبو داودَ والترمذِيُّ.

ـ وعن أنَسِ بنِ مالِكٍ رضِيَ اللهُ عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: "مَن خرجَ في طلَبِ العلمِ فهوَ في سبيلِ اللهِ حتى يَرجِعَ". رَواهُ الترمذيُّ.

ـ وعن أبي أمامَةَ رضِيَ اللهُ عنه قالَ ذُكرَ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رجُلانِ عابِدٌ وعالِمٌ فقالَ عليه الصلاةُ والسلامُ: "فضَلُ العالِمِ على العابِدِ كفَضلِي على أدْناكُم" أخرجَهُ الترمذيُّ وصححَهُ.

ـ قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلّمَ: "أفضَلُ الأعمالِ إيمانٌ باللهِ ورسولِهِ " رَواهُ البخاريُّ.

ـ وقالَ أبو الحَسنِ الأشعريُّ: "أولُ ما يجِبُ على العبدِ معرفَةُ اللهِ ورسولِهِ ودينِهِ".

ـ وقالَ أبو حنيفَةَ النُّعمانُ في الفِقهِ الأبسطِ: "اعلَمْ أنَّ الفِقهَ في الدينِ أفضلُ منَ الفِقهِ في الأحكامِ، والفِقهُ مَعرِفةُ النفسِ ما لَها وما علَيها". ـ وقالَ أبو حامِدٍ الغزاليُّ: "لا تصِحُّ العِبادةُ إلَّا بعدَ معرفَةِ المعبودِ".