في الحديث الشريف كتاب ذكر الموت
 فضل قراءة سورة الإخلاص

فَضلُ قراءةِ سورةِ الإخلاصِ

كتاب ذكر الموت

ذكر_الموت ـ عن أبي سعيدٍ الخدريِّ رضِيَ اللهُ عنه أنهُ سمعَ رجلًا يقرَأُ ﴿قُلْ هوَ اللهُ أحَد﴾ يُردِّدُها، فلمّا أصبحَ جاءَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فذكَرَ ذلك لهُ، وكأنَّ الرجلَ يتَقالُّها(1)، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "والذي نَفسِي بيدِهِ، إنَّها لتَعدِلُ ثلُثَ القرءانِ".

ـ ووَردَ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ لرجلٍ من أصحابِهِ: "حُبُّك إيَّاها ـ أي سورةَ الإخلاصِ ـ أدخلَكَ الجنةَ" رَواهُ البخاريُّ.

وكانَ سبَبُ نزولِها أنَّ اليهودَ قالَت للرسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "يا محمدُ صِفْ لَنا ربَّكَ الذي تَعبُدُهُ" وكانَ سؤالُهم تَعنُّتًا لا حُبًا للعِلمِ واستِرشادًا به.

فنزلَتْ: ﴿قُلْ هوَ اللهُ أحَدٌ﴾ أي الذي لا شريكَ له في الذاتِ أو الصفاتِ أو الأفعالِ، وليسَ لأحدٍ صفةٌ كصِفاتِهِ.
﴿اللهُ الصمَدُ﴾ أي الذي تفتَقِرُ إليه جميعُ المخلوقاتِ مع استِغنائِهِ عن كلِّ مَوجودٍ.
﴿لم يَلِدْ ولم يولَدْ﴾ نَفيٌ للمادِّيَّةِ والانحِلالِ، فاللهُ عَزَّ وجَلَّ لا يحلُّ في شىءٍ ولا يَنحلُّ منه شَىءٌ.
﴿ولم يَكُنْ له كُفوًا أحَدُ﴾ أي لا نَظيرِ له بَوجهٍ من الوجوهِ.
فلمّا انتَهَى الرسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن قِراءتِها قالَ: "هذِهِ صِفَةُ رَبِّي".
--------------------

(1) ) أي يراها شيئًا قليلًا .