مناسبات إسلامية مجيب المحتاج في معرفة الإسراء والمعراج
 تنبيه

تنبيه

مجيب المحتاج في معرفة الإسراء والمعراج

على كل مَنِ اعتقدَ أَنَّ اللهَ جسمٌ وأَنهُ متحيزٌ في مكانٍ أو أنه دَنا مِنَ الرسولِ بذاتِهِ أو أنه جالس على العرش الرجوعُ عن هذا والنطقُ بالشهادتينِ، لأنهُ يكونُ بذلكَ قَدْ شَبَّهَ اللهَ بخَلْقِهِ وكَذّبَ القرءانَ قالَ تعالى:﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾ وقالَ أبو جعفرٍ الطحاويُّ السَّلفي: تعالى -يعني اللهَ- عن الحدودِ والغاياتِ والأركانِ والأعضاءِ والأدواتِ. اه
ومعنى (تعالى): تنزه
(عن الحدود): الحدّ هو الحجم فالله لا يوصف بأنه حجم لا حجم كبير ولا حجم صغير.
(والغايات): النهايات وهذا من صفات الأجسام والله منزّهٌ عنها.
(والأركان): الجوانب وهذا أيضًا من صفات الخلق.
(والأعضاء): الأجزاء الكبيرة كالرأس واليد الجارحة والرِّجل الجارحة فكل ذلك الله منزه عنه.
(والأدوات): الأجزاء الصغيرة كاللسان والأضراس والأسنان.
وهذا تنزيه صريح صرح به إمامٌ من أئمة السلف أئمة أهل السنة والجماعة الإمام أبو جعفر الطحاوي الذي كان أدرك جزءً من القرن الرابع وعشرات من السنين من القرن الثالث الهجري في عقيدته التي هي عقيدة أهل السنة الجماعة، و المراد بأهل السّنّة الذين هم على ما عليه الرسول و أمّا الجماعة فهم الذين ثبتوا مع جمهور الأمة على ما ثبت عليه الصحابة من العقيدة العاملون بحديث الرسول: "عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة". وبقوله صلّى الله عليه و سلّم: "فمن أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة" فيكون من خالف ذلك شاذًّا ومن شذ شذ في النار.