مناسبات إسلامية مجيب المحتاج في معرفة الإسراء والمعراج
 ما المقصود منَ المعراجِ

ما المقصود منَ المعراجِ

مجيب المحتاج في معرفة الإسراء والمعراج

المقصود من المعراج تشريفُ الرَّسول بإطلاعه على عجائب العالم العُلويّ، و تعظيم مكانتِهِ. قال الله تعالى ﴿لِنُرِيَهُ مِن ءَايَاتِنَا﴾ و قال عزَّ و جلَّ ﴿ لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ ءَايَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ﴾ فهاتان الآيتان من كتاب الله تعالى فيهما بيان المقصد من العروج بالرَّسول صلّى الله عليه و سلّم فلم يكن معراجه صلّى الله عليه و سلّم للاجتماع بالله في مكان فإن الاجتماع في مكان هو من صفات الأجسام و الخالق سبحانه و تعالى خالق الأجسام و ليس جسماً سبحانه.

فائدة جليلة:
يجدر بنا أن نذكر بأنّ الله تعالى هو خالق السماوات السبع وخالق الأماكن كلّها وأنّ الله كان موجودا قبل خلق الأماكن بلا هذه الأماكن كلّها. فلا يجوز أن يُعتقد أنّ الله تعالى موجود في مكان أو في كل الأمكنة أو أنه موجود في السماء بذاته أو متمكن على العرش أو حال في الفضاء أو أنه قريب منا أو بعيد عنا بالمسافة، ومن نسب المكان أو الجهة لله لا يكون مسلما، ويكون الدخول في الاسلام بالنطق بالشهادتين أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أنّ محمّدا رسول الله مع اعتقاد الصواب، أنّ الله موجود بلا مكان ولا يشبه شيئا من مخلوقاته. فيجب الحذر من الكتاب المسمى : "كتاب المعراج" المنسوب كذبا لابن عباس .