يَجب لله تعالى عَقْلا البَصَرُ أي الرُّؤْيةُ، فَهُو يَرى بِرُؤْيةٍ أزَلِيَّةٍ أبدِيّةٍ المَرْئِيّاتِ جَمِيْعَها فيَرَى ذَاتَه بِغَيْرِ حَدَقَةٍ وجَارِحَةٍ لأَنَّ الحَوَاسَّ منْ صِفَاتِ المخلوقينَ.
والدَّلِيلُ عَلى ثُبُوتِ البَصَر لَهُ عَقْلا أنَّهُ لَو لَم يكُنْ بَصِيرًا رَائِيًا لَكَانَ أَعْمَى، والعَمَى أَيْ عَدَمُ الرُّؤْيةِ نَقْصٌ على الله، والنَّقْصُ عَلَيْه مُسْتَحِيلٌ.
ودَلِيْلُ السَّمْع والبَصَرِ السَّمْعِيُّ الآياتُ والأحَادِيْثُ كَقَوْلِه تَعَالى ﴿وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (11)﴾ [سورة الشورى]، وقَوْلِه صلى الله عليه وسلم في تَعْدَادِ أَسْمَاءِ الله الحُسْنَى "السَّمِيعُ البَصِيرُ" وهُوَ في حَدِيثٍ أخْرجَهُ التّرْمِذِيُّ وصححه ابن حبان1.
------------------