وشرَائطُ وُجوبِ الصيامِ ثلاثةُ أشياءَ: الإسلامُ، والبلوغُ، والعقلُ [والقُدرة على الصَّومِ] . وفرائضُ الصَّومِ أَرْبَعُ خِصَالٍ: النيةُ، والإمساك عن الأكلِ والشربِ، والجماعِ، وتعمُّدُ القيءِ.
والذي يُفطِرُ به الصائمُ عشرةُ أشياءَ: ما وصلَ عَمدًا إلى الجَوفِ والرأسِ، والحُقنةُ في أحدِ السّبيلينِ، والقيءُ عمدً،ا والوَطءُ عمدًا في الفَرجِ والإنزالُ عن مُباشرَةٍ، والحيضُ، والِّنفاسُ، والجنونُ والرّدَّةُ. ويُستحبُّ في الصومِ ثلاثةُ أشياءَ: تعجيلُ الفِطرِ، وتأخيرُ السُّحورِ وتركُ الهُجرِ من الكلامِ.
ويحرُمُ صيامُ خمسةِ أيامٍ: العيدان، وأيامُ التَّشريقِ الثلاثةُ، ويُكرهُ صومُ يومِ الشكِ إلا أن يُوافقَ عادةً لهُ. ومَن وَطِئ في نهارِ رمضانَ عامدًا في الفرجِ فعليه القضاءُ والكفّارةُ وهي: عِتقُ رَقَبَةٍ مؤمنةٍ، فإن لم يجدْ فصيامُ شهرينِ متتابعينِ، فإن لم يستطعْ فإطعامُ ستينَ مسكينًا لكلّ مسكينٍ مدٌّ.
ومَن مَاتَ وعليهِ صِيامٌ مِن رَمضانَ أُطعِمَ عنهُ لكلّ يومٍ مُدٌّ. والشيخُ إن عَجَزَ عن الصومِ يُفطِرُ ويُطعِمُ عن كل يومٍ مدًّا، والحاملُ والمُرضِعُ إن خافتا على أنفسِهما أفطرَتا، وإن خافتَا على وَلَدَيهما أفطرتا وعليهما القضاءُ والكفارةُ عن كل يوم مدٌّ، والمريضُ والمسافرُ سفرًا طويلًا يُفطرانِ ويَقضيانِ.
فصل: والاعتِكَافُ سُنَّةٌ مستحبةٌ وله شرطانِ: النيةُ، واللُّبثُ في المسجدِ.
ولا يَخرجُ منَ الاعتكافِ المَنذورِ إلا لحاجةِ الإنسانِ أو عُذرٍ من حيضٍ أو مرضٍ لا يُمكِنُ المُقَامُ معهُ، ويبطُلُ بالوَطءِ.