أرسلَ الله تعالى إسماعيل عليه السلام إلى القبائل العربية التي عاش في وسطها وإلى العماليق (1) وأهل اليمن، فدعاهم إلى الإسلام وعبادة الله وحده، قال الله تعالى: ﴿إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَاقَ﴾ [سورة النساء/163]، وهذا مما يدل على أن دين الأنبياء كلهم واحد وهو الإسلام.
وقد أَثنى الله عليه ووصفه بالحلم والصبر وصدق الوعد والمحافظة على الصلاة والأمر بها لأهله ليقيهم العذاب، مع دعوته عليه السلام إلى عبادة الخالق وحده وهو الله سبحانه وتعالى، قال الله تبارك وتعالى في حق نبيه إسماعيل عليه السلام: ﴿وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا﴾ [سورة مريم/55].