اتَّقِ اللَّهَ حَيثُمَا كُنتَ

قال المحدث الشيخ عبد الله الهرري الحبشي رحمه الله ونفعنا به
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "اتَّقِ اللَّهَ حَيثُمَا كُنتَ" المعنَى أَنَّ الإنسَانَ حَيثُمَا كَانَ عَلَيهِ أَن يَتَّقِيَ اللَّهَ بِأَن يُؤَدِّيَ مَا افتَرَضَ اللَّهُ عَلَيهِ مِن العِبَادَاتِ. فَمَن كَانَ كَذَلِكَ فَهُوَ بِخَيرِ عِندَ اللَّهِ، لَيسَ الشَّأنُ بِقُربِ النَّسَبِ مِن رَسُولِ اللّهِ إِنَّمَا الشَّأنُ بِالقُربِ المعنَوِيِّ أَي أَن يَكُونَ الإنسَانُ مُؤمِنًا تَقِيًّا ثُمَّ لا يُبَالِي أَينَمَا كَانَ، لَو كَانَ فِي أَقصَى الشَّرقِ أَو فِي أَقصَى الغَربِ. التَّقوَى هِيَ الَّتِي تَحجُزُ الإنسَانَ عَن الكَذِبِ وَالغِشِّ وَمَعصِيَةِ اللَّهِ بِسَائِرِ أَنوَاعِهَا، التَّقوَى هِيَ الحَاجِزُ بَينَ الإنسَانِ وَبَينَ مَعَاصِي اللَّهِ تَعَالَى.