ثناء مشايخ بلاد الشام وغيرها
على العلامة عبد الله الهرري رحمه الله

أثنى عليه العديد من علماء وفقهاء الشام منهم: الشيخ علاء الدين وأخوه عزَّ الدين الخزنوي الشافعيان النقشبنديان من الجزيرة شمالي سوريا، والشيخ عبد الرزَّاق الحلبي إمام ومدير المسجد الأموي بدمشق، والشيخ أبو سليمان سهيل الزَّبيبي، والشيخ مُلَّا رمضان البوطي، والشيخ أبو اليُسر عابدين مفتي سوريا، والشيخ عبد الكريم الرفاعي، والشيخ سعيد طَنَاطِرَة الدمشقي، والشيخ أحمد الحُصَري شيخ معرّة النعمان ومدير معهدها الشرعي، والشيخ عبد الله سراج الحلبي، والشيخ محمد مراد الحلبي، والشيخ عبد العزيز عيون السود شيخ قرَّاء حمص، والشيخ عبد السلام أبو السعود الحمصي، والشيخ فايز الدَّيرعطاني نزيل دمشق وجامع القراءات السبع فيها، والشيخ عبد الوهاب دبس وزيت الدمشقي والدكتور أحمد الحلواني شيخ القرَّاء فِي سوريا، والشيخ أحمد الحارون الدمشقي الولي الصالح، والشيخ طاهر الكيالي الحمصي، والشيخ صلاح كِيوَان الدمشقي، والشيخ عباس، والشيخ حمدي الجويجاتي الدمشقيان ومفتي محافظة إدلب الشيخ محمد ثابت الكيالي ومفتي الرقة الشيخ محمد السيد أحمد، والشيخ هاشم المجذوب الدمشقي، والشيخ الفرضي أبو عمر القصيباني العاتكي الدمشقي الشافعي والشيخ نوح القضاة من الأردن وغيرهم خلق كثير.
وكذلك أثنى عليه الشيخ عثمان سراج الدين سليل الشيخ علاء الدين شيخ النقشبندية فِي وقته وقد حصلت بينهما مراسلات علمية وأخوية، والشيخ عبد الكريم محمد البَيَّاري المدرّس فِي جامع الكيلانية ببغداد والشيخ محمد زاهد الإسلامبولي، والشيخ محمود أفندي الحنفي من مشاهير مشايخ الأتراك العاملين الآن بتلك الديار والشيخان عبد الله وعبد العزيز الغماري محدّثا الديار المغربية والشيخ محمد ياسين الفاداني المكي شيخ الحديث والإسناد بدار العلوم الدينية بمكة المكرمة، والشيخ محمود طاش مفتي إزمير، والشيخ المحدث حبيب الرحمـٰن الأعظمي، والشيخ محمد زكريا الكاندهلوي الهنديان والمحدث إبراهيم الخُتني وغيرهم خلق كثير. أخذ الإجازة بالطريقة الرفاعيّة من الشيخ محمد علي الحريري الدمشقي، والخلافة من الشيخ عبد الرَّحمـٰن السبسبي الحموي والشيخ طاهر الكيالي الحمصي، والإجازة بالطريقة القادريّة من الشيخ الطيب الدمشقي والشيخ الزاهد عمر بنعلي البَلْبِليتي، والخلافة من الشيخ أحمد البدوي السوداني الـمُكاشفي، والشيخ أحمد العِربيني، والشيخ الـمُعمَّر علي مرتضى الدِّيروي الباكستاني، وأخذ الطريقة الشاذلية من الشيخ أحمد البصير، والنقشبندية من الشيخ عبد الغفور العباسي المدني النقشبندي والخلافة فيها من الشيخ الـمُعمَّر علي مرتضى الديروي الباكستاني رحمهم الله تعالى، كما أخذ الخلافة بالطريقة الـﭽـشتية والسهروردية من الأخير.

من مؤلفاته

مختصر عبد الله الهرري الكافل بعِلم الدين الضروري على مذهب الإمام الشافعي هو كتاب مختصرٌ جامعٌ لأغلبِ الضروريّاتِ التي لا يجوزُ لكلِّ مكلّفٍ جهلها مِنَ الاعتقادِ، ومسائلَ فقهيّةٍ مِنَ الطهارةِ إلى الحجِّ، وشىءٍ من أحكامِ المعاملاتِ على مذهبِ الإِمامِ الشافعيِّ، ثمّ بيانُ معاصي القلبِ والجوارحِ كاللسانِ وغيرِهِ.

بغية الطالب لمعرفة العِلم الديني الواجب فلما كان كتاب المحدّث الحافظ الشيخ عبد الله الهرري الذي سمّاه: (مختصر عبد الله الهرري الكافِل بعلم الدين الضروري) كتابًا مختصرًا مفردًا في هذا العلم، ولما كانت هذه الفائدة لا يحصّلها طالبها إلاّ بشرح ألفاظها كان كتاب بغية الطالب لمعرفة العلم الديني الواجب.

الصراط المستقيم إن العلم بالله تعالى وصفاته أجلّ العلوم وأعلاها وأوجبها وأولاها ويسمى علم الأصول وعلم التوحيد وعلم العقيدة، قال تعالى:﴿فاعْلَمْ أنَّهُ لا إلهَ إلا اللهُ واسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ﴾ [سورة محمد/19]، ويسمى هذا العلم أيضًا مع أدلته العقلية والنقلية من الكتاب والسنة علم الكلام.
وقد اهتم العلماء الأفاضل بهذا العلم اهتمامًا كبيرًا، قال المحدث الفقيه الأصولي الزركشي في تشنيف المسامع: "إن الأئمة انتدبوا للرد على أهل البدع والضلال، وقد صنّف الشافعي كتاب "القياس" رد فيه على من قال بِقدم العالم من الملحدين، وكتاب "الرد على البراهمة" وغير ذلك، وأبو حنيفة كتاب "الفقه الأكبر"، وكتاب "العالم والمتعلم" رد فيه على المخالفين، وكذلك مالك سئل عن مسائل هذا العلم فأجاب عنها بالطريق القويم، وكذلك الإمام أحمد".