من أحب أن يزحزح عن النّار

قال المحدث الشيخ عبد الله الهرري الحبشي رحمه الله ونفعنا به
ليعمل كل منّا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "من أحب أن يزحزح عن النّار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت إلى الناس بما يحب أن يؤتى إليه". هذه الجملة الأخيرة "وليأت إلى الناس بما يحب أن يؤتى إليه" هذه من عمل بها فاز ومن لَم يعمل بها فلا يكون إلا في الحضيض الأسفل هذه الجملة الأخيرة معناها أنّ من أسباب النجاة أن يكون المسلم يحب أن يعامله النّاس بالعفو والمسامحة والإغضاء والصبر على ما يبدو من أخيه من الهفوات وأنه ينبغي أن يعامل الناس بالمثل أي يصبر على أذاهم ويعمل المعروف معهم لِمن عرف له ولِمن لَم يعرف له، الواحد منّا يحب أن يستر عليه أخوه هفوته فينبغي أن يعامل النّاس بمثل ذلك أي يتحمل هفوات الناس، هفوات إخوانه، أما من لم يعمل ذلك فلا يترقى عند الله تبارك وتعالى وهذا هو حسن الخلق الذي قال الرسول عليه السلام:"من أراد أن يكون في أعلى الجنة فليحسن خلقه".