العلمُ هو أسنى ما أُنفِقتْ فيه نفائسُ الأوقاتِ‎

الحمدُ للهِ ربّ العالمينَ والصّلاةُ والسّلامُ على سيّدِنا محمّدٍ الطاهرِ الأمينِ.
إنَّ العِلْمَ والتفقّهَ في الدّينِ أسنى سائرِ الأعمالِ التي يَتقرَّبُ بها العبدُ المؤمنُ الى اللهِ تعالى. والعلمُ هو أسنى ما أُنفِقتْ فيه نفائسُ الأوقاتِ ومِن أولى ما علّـِقتْ به الرغباتُ . قالَ اللهُ تباركَ وتعالى ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ ءامَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ (11)﴾ سورة المجادلة ويقولُ ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾ سورة الزمر\9 أي لا يستويانِ.
ويقولُ الرسولُ الأعظمُ صلى اللهُ عليه وسلَّمَ: "مَنْ يُردِ اللهُ بهِ خيرًا يفقهْه في الدّينِ" رواه ُالبخَاريّ.
إنَّ عِلمَ الدّينِ يَحتاجُ اليهِ سائرُ طوائفِ النَّاسِ: الحكَّامُ والآباءُ والامّهاتُ والتّجّارُ وغيرُهم، ولا يستغني عنِ العِلمِ علمِ الدّينِ طبقةٌ مِن طبقاتِ النَّاسِ. ولَمّا كانَ علمُ الدّينِ في العصورِ المتقدمةِ الفاضلةِ عصرِ الصَّحابةِ والتابعينَ وأتباعِ التابعينَ وما يلي ذلكَ أوفرَ بكثيرٍ كانتْ حالُ المسلمينَ أحسنَ بكثيرٍ ممّا صِرنا اليهِ في هذهِ العصورِ.