فاتبعوني يحببكم الله

ليعلم أن ثواب المحب المتبع لرسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم ويكفي فيه أن الله تعالى يحبه كما قال تعالى ﴿فاتبعوني يحببكم الله﴾ أي يحصل لكم الرضا من الله تعالى باتباعكم للنبي صلى الله عليه وسلم الاتباع الكامل، وقد قيل ليس الشأن أن تحب إنما الشأن أن تحب.
أولى علامات المحبة لرسول الله الاتباع الكامل لرسول الله صلى الله عليه وسلم في شريعته وسنته والعمل بما أمر به والانتهاء عما نهى عنه قال الله تعالى : ﴿وَمَا ءاتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا﴾ (سورة الحشر(7)). فلا يكون العبد محبًا ما لم يكن متبعا في العقيدة والأحكام متعلقا لِما أمر رسول الله بتعلمه من علم الدين مدافعًا عن دين الله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.