الفضيحة يوم القيامة أشد

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ستر على مسلم عورة فكأنما أحيا موؤدة" رواه الطبراني في معجمه الاوسط والكبير ورواه ضياء الدين المقدسي من حديث مسلمة بن مخلد، معناه أن الذي يستر على المسلم شيئًا مستقبحًا أن يطلع عليه الناس فكأنما خلص هذه الموؤدة من الوأد.
وهذا مسلمة كان من أصحاب رسول الله وكان واليًا في مصر، جاءه ذات يوم الحاجب فقال له إن بالباب رجلا بدويًا يستأذن فقال من أنت؟ فأجاب: البدوي جابر بن عبد الله فأشرف عليه وقال: أنزل إليك أم تصعد إلي؟ فقال: لا تنـزل إلي ولا أصعد إليك بلغني أنك رويت الحديث المذكور فأجاب بأنه صحيح.
الستر على المسلم مطلوب، فيه حسنة كبيرة وله أيضًا أن يستره الله تعالى يوم القيامة. والفضيحة هناك أشد لأن في الدنيا يجتمع عدد قليل من الناس فيعلمون بهذه الفضيحة أما في يوم الجمع يجتمع الأولون والآخرون.