من وصاياه رضي الله عنه
من تعلم وعمل وعلم فهذا يدعى عظيما
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة من الشيخ عبد الله يوصي بها بطلب العلم وتعليمه والعمل به
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وسلم.
إخواننا الأحبة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أسأل الله تبارك وتعالى أن تكونوا بخير وعافية. أما بعد، فإن تعلم العلم والعمل به وتعليمه من أعظم القربات. وقد روى أبو نعيم أن سيدنا عيسى قال: "من تعلم وعمل وعلم فهذا يدعى عظيمًا في ملكوت السماء".
فعليكم بالجد في أمر الدعوة إلى الله تعالى وإياكم والكسل فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من الكسل. وتذكروا أن الدنيا مزرعة الآخرة فمن جد فيها بالطاعة فاز في الآخرة بالثواب، ومن أغرق نفسه في التهاون والتقصير فلا يلومن إلا نفسه.
وأبواب الخير كثيرة: تدريس شخص في الفرض العيني، تبرع لمصالح المسلمين، جلب شخص لحضور مجلس علم، نصيحة لشخص وقع في محظور، أو دله على باب خير فإن الدال على الخير كفاعله، ومن أعان أخاه على الطاعة فنعم العمل.
وإياكم أن تبخلوا بجهدكم أو مالكم عن حاجات الدعوة فإن الحاجة كبيرة وهدفكم نشر الحق ونصرة دين الله تعالى، وعظم الجهد يكون على ما يناسب عظم الهدف وخطورة الأمر وأهميته.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة".
بارك الله فيكم وحفظكم وقواكم وسددكم ووفقكم للخيرات.