[77]- س: اذكرْ صفاتِ الله الثلاثَ عشرةَ الواجبةِ له تعالى.
[78]- س: ما حكمُ معرفةِ هذه الصفاتِ الثلاثَ عشرة؟
[79]- س: تكلم عن صفة الوجود لله.
[80]- س: بماذا ترد على من استنكرَ قول "الله موجود" لكونهِ على وزن مفعول؟
[81]- س: تكلم عن صفةِ القِدَمِ لله.
[82]- س: تكلم عن صفة البقاء لله.
[83]- س: تكلم عن صفةِ السَّمع لله.
[84]- س: تكلمْ عن صفةِ البصرِ لله.
[85]- س: تكلمْ عن صفةِ الكلامِ لله.
[86]- س: القرءانُ وغيره من الكتب المنزلة لها إطلاقان اشرح ذلك مبينًا أنه لا يلزم من كون العبارة حادثة كون المعبر عنه وهو كلام الله الذاتي حادثًا.
[87]- س: بماذا ترد على من ادّعى أن السلفَ ما كانوا يقولون إن الله متكلم بكلام ليس حرفًا ولا صوتًا؟
[88]- س: لا يلزم من كون العبارة حادثة كون المعبر عنه حادثًا، اشرح ذلك بمثال فيه تقريب ذلك.
[89]- س: تكلم عنِ الإرادةِ لله.
[90]- س: ما الدليلُ على أن المشيئةَ ليستْ تابعةً للأمر؟
[91]- س: تكلمْ عن صفةِ القدرةِ لله.
[92]- س: تكلمْ عن مخالفةِ ابنِ حزمٍ أهلَ الحقّ في مسئلةِ قُدرةِ الله.
[93]- س: بماذا يجابُ على قول بعض الملحدين هل الله قادر على أن يخلق مثله؟
[94]- س: تكلمْ عن صفة العلمِ لله.
[95]- س: ما معنى قولهِ تعالى: ﴿الآنَ خَفَّفَ اللهُ عَنكُمْ﴾؟
[96]- س: ما معنى قوله تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ المُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ﴾ [سورة محمَّد/31]؟
[97]- س: تكلم عن صفة الحياة لله.
[98]- س: تكلم عن صفةِ الوحدانيةِ لله.
[99]- س: تكلم عن صفة القيام بالنفس لله.
[100]- س: تكلم عن صفةِ المخالفةِ للحوادثِ لله.
[101]- س: اذكر قول الطحاوي في تنزيه الله عن مشابهة خلقه وعن المكان وفي أي قرن كان؟
[102]- س: ما الدليلُ على أنّ صفاتَ الله كُلها كاملةٌ؟
[103]- س: ما معنى قوله تعالى: ﴿ولَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ المُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ﴾؟
[104]- س: ما معنى الآية: ﴿وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ المَاكِرِينَ﴾؟
[105]- س: ماذا قالَ العلماءُ في إطلاقِ الوجهِ واليدِ والعينِ والرضا والغضب في القرءان على الله تعالى؟
[106]- س: ما سببُ نزول سورة الإخلاص، وما معناها؟
[77]- س: اذكرْ صفاتِ الله الثلاثَ عشرةَ الواجبةِ له تعالى.
ج: جرّتْ عادةُ العلماءِ المؤلفينَ في العقيدةِ منَ المتأخرينَ على قولهم: إنَّ الواجِبَ العَينيَّ الْمَفروضَ على كُلّ مُكلّفٍ "أي البالغِ العاقلِ" أنْ يعرفَ مِن صفاتِ الله ثلاثَ عشرةَ صفةً:
الوجودَ، والقدمَ، والمخالفةَ للحوادثِ، والوَحدانيةَ، والقيامَ بنفسهِ، والبقاءَ، والقُدرةَ، والإرادةَ، والحياةَ، والعلمَ، والكلامَ، والسَّمعَ، والبصرَ، وأنهُ يستحيلُ على الله ما ينافي هذه الصفاتِ.
وهذه الصفات الثلاث عشرة هي الصفات القائمة بذات الله بالاتفاق.
[78]- س: ما حكمُ معرفةِ هذه الصفاتِ الثلاثَ عشرة؟
ج: لما كانت هذه الصفاتُ ذُكِرَتْ كثيرًا في النصوصِ الشرعيةِ قال العلماءُ: تَجِبُ معرفتُها وجوبًا عينيًّا -أي على كل مكلفٍ بعَينِهِ.
[79]- س: تكلم عن صفة الوجود لله.
ج: الله تعالى موجودٌ أزلًا وأبدًا فليسَ وجودُهُ تعالى بإيجادِ موجدٍ.
[80]- س: بماذا ترد على من استنكرَ قول "الله موجود" لكونهِ على وزن مفعول؟
ج: يُقالُ لهُم إنَّ مفعولًا قد يُطلَقُ على مَن لم يقع عليه فعلُ الغَيرِ كما نقولُ الله معبودٌ وهؤلاء ظنُّوا بأنفُسهم أنَ لهم نصيبًا في علم اللغةِ وليسوا كما ظنُّوا قالَ اللغوي الكبيرُ شارحُ القاموسِ الزبيديُّ في شرحِ الإحياءِ ما نصه: "والبارئُ تعالى موجودٌ فصحَّ أن يُرى".
وقال الفَيُّوميّ اللغويّ صاحبُ المصباحِ: "المَوجودُ خِلافُ المعدومِ".
[81]- س: تكلم عن صفةِ القِدَمِ لله.
ج: يجبُ لله القدمُ بمعنى الأزليةِ لا بمعنى تقادُم العهدِ والزمنِ لأنَّ لفظَ القديمِ والأزليّ إذا أُطلِقا على الله كانَ المعنى أنهُ لا بدايةَ لوجودِهِ، فيُقالُ الله أزليٌّ الله قديمٌ، وإذا أطلقا على المخلوقِ كانا بمعنى تقادُمِ العهدِ والزمنِ، قال اللهُ تعالى في القمرِ: ﴿حَتَّى عَادَ كَالعُرْجُونِ القَدِيمِ﴾ [سورة يس/39]، وقالَ صاحبُ القاموس [الفيروزءابادي]: "الهرَمانِ بناءانِ أزليّانِ بِمصر".
وأمّا بُرهانُ قدمهِ تعالى فهوَ أنهُ لوْ لم يكنْ قديمًا للزمَ حُدُوثهُ فيفتقرُ إلى مُحدِثٍ فيلزمُ الدَّورُ أو التسلسلُ وكلٌّ منهما مُحالٌ، فثبتَ أنّ حدوثهُ تعالى محالٌ وقِدمهُ ثابتٌ.
[82]- س: تكلم عن صفة البقاء لله.
ج: يجبُ البقاءُ لله تعالى بمعنى أنهُ لا يلحقهُ فناءٌ، لأنهُ لمّا ثبتَ وجوبُ قِدَمهِ تعالى عقلًا وجبَ لهُ البقاءُ، لأنهُ لو أمكنَ أنْ يلحقهُ العدمُ لانتفى عنهُ القِدمُ، فهوَ تباركَ وتعالى الباقي لذاتهِ لا باقيَ لذاتهِ غيرُهُ، وأما الجنّةُ والنَّارُ فبقاؤهما ليسَ بالذاتِ بل لأنَّ اللهَ شاءَ لهما البقاءُ، فالجنَّةُ باعتبارِ ذاتِها يجوزُ عليها الفناءُ وكذلكَ النارُ باعتبارِ ذاتها يجوزُ عليها الفناءُ.
[83]- س: تكلم عن صفةِ السَّمع لله.
ج: السَّمعُ صفةٌ أزليةٌ ثابتةٌ لذاتِ الله، فهُوَ يسمعُ الأصواتَ بسمعٍ أزليّ أبديّ لا كسَمعنا، ليسَ بأذُنٍ وصِماخٍ، فهو تعالى لا يَعْزُبُ أي لا يغيبُ عن سمعِهِ مسموعٌ وإنْ خَفِيَ -أي علينا-وبَعُدَ -أي عنّا-، كما يعلمُ بغيرِ قلبٍ.
ودليلُ وجوبِ السَّمعِ لهُ عقلًا أنهُ لو لم يكن مُتَّصِفًا بالسَّمعِ لكانَ متَّصفًا بالصَّممِ وهوَ نقصٌ على الله، والنقصُ عليهِ مُحالٌ، فمنْ قالَ إنهُ يسمعُ بأذنٍ فقدْ ألحَدَ وكفرَ.
[84]- س: تكلمْ عن صفةِ البصرِ لله.
ج: يجبُ لله تعالى عقلًا البصرُ أي الرؤيةُ، فهوَ يرى برؤيةٍ أزليةٍ أبديةٍ المَرئياتِ جميعها ويرى ذاتهُ بغيرِ حدقة وجارحةٍ، لأنّ الحواسَّ من صفاتِ المخلوقين.
والدليلُ على ثُبوتِ البصرِ لهُ عقلًا أنهُ لو لم يكُن بصيرًا رائيًا لكان أعمى، والعَمَى أي عدمُ الرؤيةِ نقصٌ على الله، والنقصُ عليهِ مُستَحيلٌ.
ودليلُ السَّمعِ والبَصرِ السَّمعيُّ الآياتُ والأحاديث
كقولهِ تعالى: ﴿وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾ [سورة الشورى/11]، وقوله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في تعدادِ أسماءِ الله الحُسنى: "السَّمِيعُ البَصِيرُ" وهو في حديثٍ أخرجهُ الترمذي وحسّنهُ.
[85]- س: تكلمْ عن صفةِ الكلامِ لله.
ج: الكلامُ هوَ صفةٌ أزليةٌ أبديةٌ هُوَ متكلِّمٌ بها ءامرٌ ناهٍ واعِدٌ مُتَوَعِّدٌ، ليسَ ككلامِ غيرهِ بلْ أزليٌّ بأزليةِ الذاتِ لا يُشبهُ كلامَ الخلقِ وليسَ بصوتٍ يحدُثُ منَ انسِلالِ الهواءِ أو اصطكاكِ الأجرامِ، ولا بحرفٍ ينقطعُ بإطباقِ شفةٍ أو تحريكِ لسانٍ.
ونَعتقدُ أنّ موسى سمِعَ كلامَ الله الازليّ بغيرِ حرفٍ ولا صوتٍ كما يرى المؤمنونَ ذاتَ الله في الآخرةِ من غير أن يكونَ جوهرًا ولا عَرَضًا لأنّ العقلَ لا يُحيلُ سماعَ ما ليسَ بحرفٍ ولا صوتٍ.
وكلامهُ تعالى الذاتيُّ ليسَ حروفًا مُتعاقبةً ككلامِنا، وإذا قرأ القارِئُ منّا كلامَ اللهِ فقرائتُهُ حرفٌ وصوتٌ ليستْ أزليةً.
[86]- س: القرءانُ وغيره من الكتب المنزلة لها إطلاقان اشرح ذلك مبينًا أنه لا يلزم من كون العبارة حادثة كون المعبر عنه وهو كلام الله الذاتي حادثًا.
ج: القرءانُ وغيره من الكتب المنزلةِ لها إطلاقانِ:
تُطلَقُ على اللفظِ المنزلِ على محمّد وعلى الكلامِ الذاتيّ الأزلي الذي ليسَ هُوَ بحرفٍ ولا صوتٍ ولا لغةٍ عربيةٍ ولا غيرها. فإن قُصِدَ بها الكلامُ الذاتيُّ فهو أزليٌّ ليسَ بحرفٍ ولا صوتٍ، وإن قُصِدَ بها وبسائرِ الكتبِ السماويةِ اللفظُ المُنزَّلُ فمنهُ ما هو باللغةِ العبريةِ ومنهُ ما هو باللغةِ السريانيةِ وهذه اللغاتُ وغيرُها من اللغاتِ لم تكن موجودةً في الأزلِ فخلقها الله تعالى فصارت موجودةً، والله تعالى كانَ قبلَ كلّ شئٍ وكانَ متكلمًا قبلَها ولم يزل متكلمًا وكلامُهُ الذي هو صفتهُ أزليٌّ أبديٌّ وهو كلام واحد وهذه الكتبُ المنزلةُ كلها عباراتٌ عن ذلك الكلامِ الذاتي الأزلي الأبدي، ولا يلزمُ من كونِ العبارةِ حادثةً كونُ المعبَّر عنه حادثًا ألا ترى أننا إذا كتبنا على لوحٍ أو جدارٍ "الله" فقيلَ هذا الله فهل معنى هذا أن أشكالَ الحروف المرسومة هي ذات الله لا يتوهَّمُ هذا عاقلٌ إنَّما يُفهمُ من ذلك أن هذه الحروف عبارةٌ عن الإلهِ الذي هو موجودٌ معبودٌ خالقٌ لكلّ شئٍ ومعَ هذا لا يقالُ القرءانُ وغيره من الكتب المنزلة مخلوقٌ لكن يُبَيَّنُ في مقامِ التعليمِ أن اللفظَ المنّزلَ ليسَ قائمًا بذاتِ الله بل هوَ مخلوقٌ للهِ لأنه حروفٌ يسبقُ بعضُها بعضًا وما كانَ كذلكَ حادثٌ مخلوقٌ قطعًا، لكنهُ ليسَ من تصنيفِ مَلَكٍ ولا بشرٍ فهوَ عبارةٌ عن الكلامِ الذاتي الذي لا يُوصَفُ بأنهُ عربيٌّ ولا بأنهُ عبرانيٌّ ولا بأنه سُرياني، وكلٌّ يُطلَقُ عليهِ كلامُ الله أيْ أنَّ صفةَ الكلامِ القائمةِ بذاتِ الله يقالُ لها كلامُ الله، واللفظُ المُنزَّلُ الذي هو عبارةٌ عنهُ يقالُ له كلامُ الله.
[87]- س: بماذا ترد على من ادّعى أن السلفَ ما كانوا يقولون إن الله متكلم بكلام ليس حرفًا ولا صوتًا؟
ج: قد نُقِلَ هذا التفصيلُ عن أبي حنيفة رضي الله عنه وهوَ من السلفِ أدركَ شيئًا من المائةِ الأولى ثم توفيَ سنة مائةٍ وخمسينَ هجرية قال: "والله يتكلمُ لا بآلةٍ وحرفٍ ونحنُ نتكلمُ بآلةٍ وحرفٍ، فليُفهَم ذلكَ، وليسَ الأمرُ كما تقولُ المشبهةُ بأنّ السلفَ ما كانوا يقولونَ بأن الله متكلمٌ بكلامٍ ليسَ بحرفٍ وإنما هذا بدعةُ الأشاعرةِ، وهذا الكلامُ من أبي حنيفة ثابتٌ ذكرهُ في إحدى رسائلهِ الخمسِ وقد صحح نسبتها إليه الحافظ محمد مرتضى الزبيدي في شرحه على إحياء علوم الدين.
[88]- س: لا يلزم من كون العبارة حادثة كون المعبر عنه حادثًا، اشرح ذلك بمثال فيه تقريب ذلك.
ج: تقريبُ ذلكَ أنَّ لفظَ الجلالةِ "الله" عبارةٌ عن ذاتٍ أزليّ أبديّ، فإذا قُلنا نعبدُ الله فذلكَ الذاتُ هو المقصودُ، وإذا كُتِبَ هذا اللفظُ فقيل: ما هذا؟ يُقال: الله، بمعنى أنَّ هذهِ الحروفَ تدلُّ على ذلكَ الذاتِ الأزليّ الأبديّ لا بمعنى أنَّ هذه الحروفَ هيَ الذاتُ الذي نَعبُدُهُ.
[89]- س: تكلم عنِ الإرادةِ لله.
ج: اعْلَمْ أنَّ الإرادةَ وهي المشيئةُ واجبةٌ لله تعالى، وهيَ صفةٌ أزليةٌ أبديةٌ يُخصّصُ الله بها الجائزَ العقليَّ بالوجودِ بدلَ العدمِ، وبصفةٍ دونَ أخرى وبوقتٍ دونَ ءاخرَ. وبُرهانُ وجوبِ الإرادةِ لله أنهُ لوْ لم يكُنْ مُريدًا لم يُوجَدْ شئٌ من هذا العالَمِ، لأنَّ العالمَ مُمكِنُ الوجودِ فوجودُهُ ليسَ واجِبًا لذاتِهِ عقلًا والعالَمُ موجودٌ فعَلِمْنا أنهُ ما وُجِدَ إلّا بتخصيصٍ لوجودِهِ وترجيحهِ لهُ على عدمِهِ، فثبتَ أنَّ الله مُريدٌ شاءٍ.
ثمَّ الإرادةُ بمعنى المشيئةِ عندَ أهلِ الحقّ شاملةٌ لأعمالِ العِبادِ جميعها الخيرِ منها والشرّ، فكُلُّ ما دخلَ في الوجودِ منْ أعمالِ الشرّ والخيرِ ومنْ كُفرٍ أو معاصٍ أو طاعةٍ فبمشيئةِ الله وقعَ وحصلَ، وهذا كمالٌ في حقّ الله تعالى لأنَّ شمولَ القُدرةِ والمشيئةِ لائِقٌ بجلالِ الله، لأنهُ لو كانَ يقعُ في مُلْكِهِ ما لا يشاءُ لكانَ ذلكَ دليلَ العجْزِ والعجزُ مُستحيلٌ على الله.
والمشيئةُ تابِعةٌ للعِلمِ أي أنهُ ما عَلِمَ حُدوثَهُ فقدْ شاءَ حُدوثهُ وما علمَ أنهُ لا يكونُ لم يشأ أن يكونَ.
[90]- س: ما الدليلُ على أن المشيئةَ ليستْ تابعةً للأمر؟
ج: ليستِ المشيئةُ تابعةً للأمرِ بدليلِ أنَّ الله تعالى أمرَ إبراهيمَ بذبحِ ولدِهِ إسماعيلَ ولمْ يشأ لهُ ذلكَ.
فإنْ قيلَ: كيفَ يأمرُ بما لم يشأ وقوعَهُ؟ فالجوابُ: أنهُ قدْ يأمرُ بما لم يشأ، كما أنهُ علِمَ بوقوعِ شئٍ من العبدِ ونهاهُ عن فعلِهِ.
[91]- س: تكلمْ عن صفةِ القدرةِ لله.
ج: يجبُ لله تعالى القدرةُ على كلّ شئٍ والمُرادُ بالشئ هنا الجائزُ العقليُّ فخرجَ بذلكَ المستحيلُ العقليُّ لأنهُ غيرُ قابلٍ للوجودِ فلمْ يصلُحْ أن يكونَ محلاً لِتعلُّقِ القُدرةِ.
[92]- س: تكلمْ عن مخالفةِ ابنِ حزمٍ أهلَ الحقّ في مسئلةِ قُدرةِ الله.
ج: خالفَ في ذلكَ ابنُ حزم فقالَ: "إنَّ الله عز وجلَّ قادِربٌ أن يَتَّخِذَ ولدًا إذ لو لم يقدِر عليهِ لكانَ عاجزًا"، وهذا الذي قالهُ غيرُ لازِمٍ لأنَّ اتّخاذَ الولدِ مُحالٌ على الله والمحالُ العقليُّ لا يدخلُ تحتَ القُدرةِ، وعدمُ تعلُّقِ القدرةِ بالشئِ تارةً يكونُ لقصورها عنهُ وذلكَ في المخلوقِ، وتارةً يكونُ لعدمِ قبولِ ذلكَ الشئ الدخولَ في الوُجودِ أي حُدوث الوجود لكونِهِ مُستحيلًا عقليًّا وتارةً يكون لعدَم قبولِ ذلك الشئ العَدَمَ لكونِهِ واجبًا عقليًّا. أما المستحيلُ العقليُّ فعدمُ قبولهِ الدخولَ في الوجودِ ظاهرٌ وأمّا الواجبُ العقليُّ فلا يقبلُ حدوثَ الوجودِ لأنَّ وجودَهُ أزليٌّ، فرقٌ بينَ الوجودِ وبينَ الدخولِ في الوجودِ، فالوجودُ يشملُ الوجودَ الأزليَّ والوجودَ الحادثَ وكلٌّ منهما يُسمّى وجودًا، أما الدخولُ في الوجودِ فهو الوجودُ الحادثُ. فالواجبُ العقليُّ الله وصفاتهُ، فالله واجبٌ عقليٌّ وجودُهُ أزليٌّ وصفاتهُ أزليةٌ ولا يُقال لله ولا لصفاتِهِ داخلٌ في الوجودِ لأنَّ وجودَهما أزليٌّ، فقولُنا إنَّ الواجِبَ العقليَّ لا يقبلُ الدخولَ في الوجودِ صحيحٌ لكن يقصُر عنه أفهامُ المُبتدئينَ في العقيدةِ، أما عندَ مَن مارسَ فهي واضحةُ المُرادِ.
والعَجزُ هُوَ الأوَّلُ المَنفيُّ عن قُدرَتِهِ تعالى لا الثاني، فلا يجوزُ أنْ يُقالَ إنَّ اللهَ قادِرٌ على ذلك ولا عاجزٌ، قال بعضُهُم: كما لا يُقالُ عن الحجر عالِمٌ ولا جاهلٌ.
[93]- س: بماذا يجابُ على قول بعض الملحدين هل الله قادر على أن يخلق مثله؟
ج: يُجابُ على قولِ بعضِ المُلحدينَ: "هل الله قادرٌ على أن يخلُقَ مثله" بأنّ هذا فيهِ تجويزُ المُحالِ العَقليّ، وبيانُ ذلكَ أنَّ الله أزليٌّ ولو كانَ لهُ مثلٌ لكانَ أزليًّا، والأزليُّ لا يُخلَقُ لأنهُ موجودٌ فكيفَ يُخلقُ الموجود. فلا يجوزُ هذا السؤال أيْ قول هل الله قادرٌ على أن يخلقَ مثلهُ ومن أرادَ تعلُّمَ الجواب يقول ما الجواب على مَن يسأل هذا السؤال أو ما الردّ ونحو ذلك.
[94]- س: تكلمْ عن صفة العلمِ لله.
ج: اعلَمْ أنَّ الله قديمٌ أزليٌّ كما أنَّ ذاتهُ أزليٌّ، فلم يزلْ عالِمًا بذاتِهِ وصفاتِهِ وما يُحْدِثُه من مخلوقاتِهِ، فلا يتصفُ بعلمٍ حادثٍ لأنهُ لو جازَ اتصافهُ بالحوادثِ لانتفى عنهُ القِدَمُ لأنّ ما كانَ محلًّا للحوادِثِ لا بُدَّ أنْ يكونَ حادِثًا.
[95]- س: ما معنى قولهِ تعالى: ﴿الآنَ خَفَّفَ اللهُ عَنكُمْ﴾؟
ج: قولِهِ تعالى: ﴿وَعَلِمَ أنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا﴾ [سورة الأنفال/66] ليس مرتبطًا بقوله ﴿الآنَ﴾ فليس المعنى أن الله علم ذلك بعد أن لم يكن عالمًا ومن فهم ذلك المعنى فقد ضلّ ضلالًا بعيدًا إنما معنى الآية أن الله خفف عنكم الآن ما كان واجبًا عليكم من مقاتلة واحد من المسلمين لعشرة من الكفار بإيجاب مقاتلة واحد من المسلمين لاثنين من الكفار وذلك لأنه علم بعلمه الأزلي أن فيكم ضعفًا.
[96]- س: ما معنى قوله تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ المُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ﴾ [سورة محمَّد/31]؟
ج: معناهُ ولنبلونَّكُم حتى نُميِّزَ أي نُظهِرَ للخلقِ مَن يُجاهِدُ ويصبرُ من غيرهم وكانَ الله عالِمًا قبل، كما نقلَ البخاريُّ ذلكَ عن أبي عبيدةَ معمر بنِ المُثنى، وهذا شبيهٌ بقوله تعالى: ﴿لِيَمِيزَ اللهُ الخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ﴾ [سورة الأنفال/37].
[97]- س: تكلم عن صفة الحياة لله.
ج: يجبُ لله تعالى الحياةُ، فهوَ حيٌّ لا كالأحياءِ إذ حياتُهُ أزليةٌ أبديةٌ ليسَتْ بروحٍ ودَمٍ.
والدليلُ على وُجوبِ حياتِهِ وجودُ هذا العالم، فلو لم يكنْ حيًّا لم يُوجدْ شئٌ منَ العالمِ، لكنْ وجودَ العالمِ ثابتٌ بالحِسّ والضرورةِ بلا شك.
[98]- س: تكلم عن صفةِ الوحدانيةِ لله.
ج: معنى الوجدانيةِ أنهُ ليسَ ذاتًا مؤلَّفًا من أجزاءٍ، فلا يُوجدُ ذاتٌ مثلُ ذاتِهِ وليسَ لغيرهِ صفةٌ كصفتِهِ أو فعلٌ كفعلِهِ وليسَ المُرادُ بوحدانيتِهِ وحدانيةَ العددِ إذ الواحِدُ في العددِ له نصفٌ وأجزاءٌ أيضًا بل المُرادُ أنهُ لا شبيهَ لهُ.
وبُرهانُ وحدانيَّتِهِ هو أنهُ لا بُدَّ للصانعِ من أن يكونَ حيًّا قادِرًا عالِمًا مُريدًا مُختارًا، فإذا ثبتَ وصفُ الصانعِ بما ذكرناهُ قُلنا لو كانَ للعالمِ صانِعانِ وجبَ أن يكونَ كلُّ واحدٍ مِنهُما حيًّا قادِرًا عالِمًا مُريدًا مُختارًا والمُختارانِ يجوزُ اختِلافُهما في الاختيارِ لأنّ كلَّ واحدٍ منهما غيرُ مُجبَرٍ على مُوافقةِ الآخرِ في اختيارهِ وإلا لكانا مجبُورَين والمجبورُ لا يكونُ إلهًا، فإذا صحَّ هذا فلو أرادَ أحدُهما خلافَ مرادِ الآخرِ في شئٍ كأنْ أرادَ أحدُهما حياةَ شخصٍ وأرادَ الآخرُ موتَهُ لمْ يَخْلُ مِن أنْ يَتِمَّ مُرادُهُما أوْ لا يَتِمَّ مُرادَهُما أو يتمَّ مُرادُ أحدِهما ولا يتمَّ مرادُ الآخرِ، ومُحالٌ تمامُ مُرادَيْهِما لتضادّهما أي إن أرادَ أحدهما حياةَ شخص وأرادَ الآخرُ موتَهُ يستحيلُ أن يكونَ هذا الشخصُ حيًّا وميتًا في ءانٍ واحدٍ، وإنْ لم يتمَّ مُرادُهما فهُما عاجِزانِ والعاجزُ لا يكونُ إلهًا، وإنْ تمَّ مرادُ أحدِهما ولم يتمَّ مرادُ الآخرِ فإنَّ الذي لم يتمَّ مرادهُ عاجزٌ ولا يكونُ العاجزُ إلهًا ولا قديمًا، وهذهِ الدلالةُ معروفةٌ عندَ المُوَحدين تُسمّى بدلالةِ التمانُع، قال تعالى: ﴿لَوْ كَانَ فِيهِمَآ ءَالِهَةٌ إلّا اللهُ لَفَسَدَتا﴾ [سورة الأنبياء/22].
[99]- س: تكلم عن صفة القيام بالنفس لله.
ج: اعلَمْ أنَّ معنى قيامِهِ بنفسِهِ هُوَ استِغناؤُهُ عن كلّ ما سِواهُ فلا يَحتاجُ إلى مُخَصصٍ لهُ بالوجودِ لأنَّ الاحتياجَ إلى الغيرِ يُنافي قِدَمهُ وقد ثبتَ وجوبُ قِدمهِ وبقائهِ.
[100]- س: تكلم عن صفةِ المخالفةِ للحوادثِ لله.
ج: يجبُ لله تعالى أن يكونَ مُخالفًا للحوادثِ بمعنى أنهُ لا يُشبِهُ شيئًا من خَلقِهِ فليسَ هُوَ بجوهرٍ يَشغلُ حيّزًا ولا عَرَض، والجوهرُ ما لهُ تحيّزٌ وقيامٌ بذاتهِ كالأجسامِ، والعرضُ ما لا يقومُ بنفسهِ وإنما يقومُ بغيرهِ كالحركةِ والسكونِ والاجتماعِ والافتراقِ والألوانِ والطُّعومِ والروائحِ، ولذلكَ قالَ الإمامُ أبو حنيفةَ في بعضِ رسائلِهِ في علمِ الكلامِ: "أنَّى يُشبِهُ الخالِقُ مَخلوقَهُ" معناهُ لا يصحُّ عقلاً ولا نقلاً أن يُشبهَ الخالقُ مخلوقهُ، وقال أبو سليمانَ الخطابيّ: "إنَّ الذي يجبُ علينا وعلى كلّ مسلمٍ أن يعلمهُ أن ربنا ليسَ بذي صورةٍ ولا هيئةٍ فإنَّ الصورةَ تقتضي الكيفيةَ وهي عن الله وعن صفاتِهِ منفيةٌ" رواه عنهُ البيهقيّ في الأسماءِ والصفاتِ.
[101]- س: اذكر قول الطحاوي في تنزيه الله عن مشابهة خلقه وعن المكان وفي أي قرن كان؟
ج: قالَ أبو جعفرٍ الطحاوي: "ومَنْ وَصَفَ الله بِمَعْنًى مِن مَعَانِي البَشَرِ فَقَدْ كَفَرَ". وهوَ من أهل القرنِ الثالثِ، فهُوَ داخلٌ في حديثِ: "خيرُ القرونِ قَرني ثمّ الَّذِينَ يلونَهُم ثَمَّ الَّذِينَ يلونهم" رواه الترمذي، والقرنُ المرادُ به مائة سنة كما قال ذلك الحافظُ أبو القاسمِ ابنُ عساكرَ في كتابهِ تبيين كذبِ المفتري الذي ألّفهُ في التنويهِ بأبي الحسنِ الأشعري رضي الله عنه.
[102]- س: ما الدليلُ على أنّ صفاتَ الله كُلها كاملةٌ؟
ج: صفاتُ الله تعالى كلها كاملةٌ قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الأَسْمَآءُ الحُسْنَى﴾ [سورة الأعراف/180].
وقال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ المَثَلُ الأَعْلَى﴾ [سورة النحل/60] فيستحيل في حقهِ تعالى أيُّ نَقصٍ.
فصفاتُ الله أزليةٌ أبديةٌ لأن الذاتَ أزليٌّ فلا تحصلُ له صفةٌ لم تكن في الأزلِ، أما صفاتُ الخلقِ فهيَ حادثةٌ تقبلُ التطور من كمالٍ إلى أكملَ فلا يتجددُ على علم الله تعالى شئٌ.
[103]- س: ما معنى قوله تعالى: ﴿ولَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ المُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ﴾؟
ج: قوله تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حّتَّى نَعْلَمَ المُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ﴾ [سورة محمَّد/31].
ليسَ معنى ذلكَ أنهُ سوفَ يعلمُ المُجاهدينَ بعدَ أنْ لم يكُنْ عالِمًا بهم بالامتحانِ والاختِبارِ وهذا يستحيلُ على الله تعالى، بلْ معنى الآيةِ حتى نُمَيّزَ أي حتى نُظهِرَ للعبادِ المُجاهِدينَ مِنكم والصابرينَ من غيرهم.
ويكفرُ من يقولُ إنّ الله تعالى يكتسبُ علمًا جديدًا.
[104]- س: ما معنى الآية: ﴿وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ المَاكِرِينَ﴾؟
ج: قوله تعالى: ﴿وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ المَاكِرِينَ﴾ [سورة ءال عمران/54] المكرُ منَ الخلقِ خُبْثٌ وخِداعٌ لإيصالِ الضررِ إلى الغيرِ باستِعمالِ حيلةٍ، وأما منَ اللهِ تعالى فهوَ مُجازاةُ الماكرينَ بالعُقوبةِ من حيثُ لا يدرونَ. وبعبارةٍ أخرى إنَّ اللهَ أقوى في إيصالِ الضررِ إلى الماكرينَ من كلّ ماكِرٍ جزاءً لهم على مَكرِهم، فالمَكرُ بمعنى الاحتيالِ مُستحيلٌ على الله.
وكذلكَ قوله تعالى: ﴿اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ﴾ [سورة البقرة/15] أي يُجازيهم على استِهزائهم.
[105]- س: ماذا قالَ العلماءُ في إطلاقِ الوجهِ واليدِ والعينِ والرضا والغضب في القرءان على الله تعالى؟
ج: العلماءُ يقولونَ: نؤمنُ بإثباتِ ما وردَ في القرءانِ والحديثِ الصحيحِ كالوجهِ والعينِ والرضا والغضب وغيرهِ على أنها صفاتٌ يعلمُها الله لا على أنّها جوارِحُ وانفِعالاتٌ كأيدينا ووجوهنا وعيوننا وغضبنا.
فإنَّ الجوارحَ مُستَحيلةٌ على الله لقوله تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَئٌ﴾ [سورة الشورى/11]، وقوله: ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ [سورة الإخلاص/4].
قالوا لو كانَ للهِ عينٌ بمعنى الجارحةِ والجسمِ لكانَ لهُ أمثالٌ فضلًا عن مثلٍ واحِدٍ ولَجازَ عليهِ ما يجوزُ على المُحدَثاتِ منَ الموتِ والفناءِ والتغيرِ والتطورِ، ولكانَ ذلكَ خروجًا منْ مُقتضى البُرهانِ العقليّ على استِحالةِ التغيرِ والتحولِ منْ حالٍ إلى حالٍ على الله.
[106]- س: ما سببُ نزول سورة الإخلاص، وما معناها؟
ج: قالتِ اليهودُ للرسولِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: صِفْ لنا ربَّكَ1 قدْ كانَ سُؤالهم تعنُّتًا [أي عنادًا] لا حُبًّا للعِلمِ واسترشادًا بهِ، فأنزلَ الله سورةَ الإخلاصِ: ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ أي الذي لا يقبلُ التعدُّدَ والكثرةَ وليسَ لهُ شريكٌ في الذاتِ أوالصفاتِ أو الأفعالِ، وليسَ لأحدٍ صفةٌ كصفاتِهِ، بل قُدرتُهُ تعالى قدرةٌ واحدةٌ يَقْدِرُ بها على كلّ شئٍ وعِلمُهُ واحدٌ يعلمُ به كلّ شئٍ.
قولهُ تعالى: ﴿اللهُ الصَّمَدُ﴾ أي الذي تفتَقِرُ إليهِ جميعُ المخلوقاتِ، معَ استِغنائِهِ عنْ كلّ مو جودٍ، والذي يُقصَدُ عندَ الشدةِ بجميعِ أنواعها ولا يجْتَلِبُ بخلقهِ نفعًا لنفسهِ ولا يدفعُ بهم عن نفسهِ ضرًّا.
قوله تعالى: ﴿لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ﴾ نفيٌ للمادّيةِ والانحِلالِ وهوَ أنْ يَنْحَلَّ منهُ شئٌ أو أنْ يَحُلَّ هُوَ في شئٍ.
وما وردَ في كتابِ "مولِدِ العروسِ" من أنّ الله تعالى قبضَ قبضةً من نورِ وجههِ فقالَ لها كوني محَّمدًا فكانتْ محمَّدًا فهذهِ منَ الأباطيلِ المَدسوسةِ، وحُكْمُ مَنْ يعتقدُ أنّ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم جزءٌ منَ اللهِ تعالى التكفيرُ قطعًا، وكذلكَ الذي يعتقدُ في المسيحِ أنهُ جزءٌ منَ الله.
وليسَ هذا الكتابُ لابنِ الجوزي رحمهُ الله، ولم ينسبهُ إليه إلّا المستشرق بروكلمان.
قوله تعالى: ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ أي لا نظيرَ لهُ بوجهٍ منَ الوجوهِ.