فَقُل: إن سَأَلْتَ عن اسمِهِ فالله الرحمنُ الرحيمُ له الأسماءُ الحسنى. وإن سَأَلتَ عن صِفَتِهِ فَحَيَاتُهُ ذَاتِيَّةٌ أزَلِيَّةٌ، وعِلْمُهُ مُحِيطٌ بكل شىءٍ، وَقُدرَتُهُ تَامَّةٌ، وحِكْمَتُهُ بَاهِرَةٌ، وسَمْعُهُ وبَصَرُهُ نافِذٌ في كل شَىءٍ. وإن سَأَلْتَ عن فِعْلِهِ فخلقُ المخلوقاتِ ووضع كل شىءٍ مَوضِعَهُ. وإن سَأَلتَ عن ذاتِهِ فليس بِجِسْمٍ ولا عَرَضٍ وليس مُرَكبًا، وكل ما خَطَرَ ببالك فالله بخلاف ذلك. بَلْ ذَاتُهُ مَوْجُودٌ وَوُجُودُهُ واجبٌ، لم يَلِدْ ولم يُولَدْ وَلم يَكُنْ له كفوًا أَحَدٌ، ليس كَمِثْلِهِ شَىءٌ وهو السَّمِيعُ البَصِيرُ. ومن قال: أَعبُدُ الذَّاتَ المتَّصِفَ بالصّفَاتِ فهو المؤْمِنُ النَّاجِي.