كل واحد من أهل الجنة يعيش عيشة الملوك
كل واحد من أهل الجنة يعيش عيشة الملوك
كل واحد من أهل الجنة يعيش عيشة الملوك، ليس الإنسان هناك يكون منزويًا في قصره، ليس حوله موكب يأنس بالنظر إليهم، لا، بل كل واحد عنده عشرة آلاف من الخدم من غير البشر، لا هم بشر ولا هم جن، الله تعالى خلقهم ليسروا أهل الجنة بمنظرهم وخدمتهم هؤلاء العشرة آلاف أقل ما يكون للواحد من أهل الجنة، كل واحد من هؤلاء العشرة آلاف بإحدى يديه صحيفة من ذهب وباليد الأخرى صحيفة من فضة يقدمون الطعام المأكول لمخدومهم لهذا الإنسان، لذلك الله تبارك وتعالى قال في القرءان الكريم: ﴿وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا﴾ ﴿وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ﴾ أي إذا رأيت الجنة رأيت نعيمًا ﴿رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا﴾، أي ملك من ملوك الدنيا يكون حوله عشرة آلاف خادم كلهم كأنهم لؤلؤ، كل واحد منهم كأنه لؤلؤ مكنون يسرون النظر، كل واحد بإحدى يديه صحيفة من ذهب وباليد الأخرى صحيفة من فضة، أين يوجد في ملوك الدنيا من عنده هذا العدد من الخدم بهذه الصورة وبهذا الشكل، لا يوجد، نعيم الدنيا هذه، نعيم ملوكها ومن دونهم من الأغنياء كل ذلك كلا شىء بالنسبة إلى ما يكون هناك من النعيم، لا يخافون لا يفكرون في أنه يلحقهم بعد هذا موت ولا هرم، لا يلحقهم شيخوخة في السن، لا يلحقهم فقر لأنهم أول ما يدخلون ويستقرون في الجنة الله تعالى يأمر ملكًا ينادي يسمع جميع أهل الجنة يا أهل الجنة خلود فلا موت يا أهل الجنة إن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدًا، يأمنون الموت، يكونون قد أمنوا الموت لا يفكرون في أنه يلحقهم بعد هذه الحياة موت. وينادي يا أهل الجنة إن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدًا أي أنتم دائمًا شباب لا يلحقكم هرم شيخوخة، لا تلحقكم شيخوخة ولا هرم، لا يخاف هناك الإنسان فلا يخاف بعد ذلك أنه بعد طول زمن يصير كحالته في الدنيا ضعيفًا بعد أن كان نشيطًا يحتاج إلى العكاز، ويحتاج إلى من يمسك بيده إذا مشى، لا يوجد لا يخافون أمنوا كل هذا، كل هذه المشقات أمنوا، وينادي هذا الملك يا أهل الجنة إن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدًا أي دائمًا أنتم في نعيم دائمًا، لا ترون البؤس أي الفاقة والفقر والضيق، فيكونون أمنوا أن يصيبهم فيما بعد ضيق وبؤس وفاقة وفقر، هنا في الدنيا الإنسان مهما كان عنده مال مهما كان عنده منازل يتوقع أن تحصل أشياء، يتوقع أن يسلب ماله يتوقع أن تأتي مصائب ومشاكل، يفقد ماله، أو أن يتلف ماله بحريق أو غير ذلك يتوقع. الآن الأغنياء معذبون قلوبهم يفكرون بأموالهم، يقولون لعله تأتينا نكبات تتلف أموالنا أو تتلف نفوسنا، يقول أحدهم لعلي أقتل على مالي هذا، هكذا الأغنياء معذبون في الدنيا قلوبهم هناك لا يفكرون في هذا أمنوا أنه لا يصيبهم شىء من هذه الآفات والنكبات والـملمات، هم آمنون مطمئنون مسرورون دائمًا أبدًا بلا انقطاع، هناك يوجد تفاضل في المنازل، منازل بعض أهل الجنة أعلى ارتفاعًا من منازل بعض، وفي غير ذلك درجات لكن كل واحد ممتلئ سرورًا يجد ما يشتهيه لكن الله تعالى يخص الصالحين الأتقياء بنعيم خصصه الله تعالى لهم لا يشاركهم فيه غيرهم.
Tags:
فيديوهات مختلفة ,
مرئيات العلّامة الهرري