#

تعالى (الله) عن الحدود

تعالى (الله) عن الحدود
الإمام أبو جعفر الطحاوي المتوفى سنة ثلاثمائة وتسعة وعشرين هجرية قال في كتابه المشهور بين المسلمين الذي هو متداول منذ ألف ومائة سنة بين المسلمين متداول والعلماء يقرئونه طلاب العلم فيه هذا النص بعد أن بين، هو الإمام أبو جعفر الطحاوي بين أن الله تبارك وتعالى منزه عن الحدود أي أن كل شىء له حد، حتى النملة لها حد، والذرة لها مقدار، والعرش الكريم له حد يعلمه الله، نحن لا نعلمه، والسماوات السبع والجنة والنار. كل جرم من الأجرام صغر أو كبر فهو له مساحة له مقدار، فالله تعالى منزه عن المقدار عن المساحة. قال أبو جعفر الطحاوي رحمه الله "تعالى" أي تنزه الله "عن الحدود" أي عن الحد لأن المحدود مخلوق، لأنه يحتاج إلى من حده بهذا الحد، أي جعله ركبه بهذا الحد، يحتاج إلى ذلك، والذي يحتاج إلى غيره فهو حادث مخلوق، لا يكون إلهًا. الإله من شرطه أن لا يحتاج إلى غيره، لو كان الله تعالى له حد كما أن الإنسان له حد، نحن الإنسان طوله أربعة أذرع بالأذرع اليدوية، بالذراع اليدوية، وكذلك سائر الأشياء الأجرام لها حد. الله تعالى لو كان له حد لاحتاج إلى من جعله بهذا الحد كما أننا نحتاج بما أن لنا حدودًا نحتاج إلى من جعلنا على هذا الحد، الإنسان هو بمشيئته جعل نفسه بهذه القامة وبهذا العرض؟ لا، غيره جعله بهذا القدر وبهذا الحد، ذلك الغير هو الذي يُعبر عنه بموجود لا كالموجودات، إذا قيل لك ما الله؟ تقول موجود لا كالموجودات.

Tags: فيديوهات مختلفة , من مرئيات الشيخ الهرري رحمه الله