#

قال الله عز وجل: ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر

قال الله عز وجل ﴿ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر﴾
نوح ومن معه من المسلمين بقوا في السفينة، وهذه السفينة عملها نوح من شجرة نبتت يوم ولد نوح كان طولها ثلاثمائة ذراع وعرضها ثمانون، من هذه الشجرة عمل نوح السفينة. ثم ظل نوح ومن ءامن معه في السفينة ستة أشهر وأيامًا، وفي هذه المدة طافت السفينة بنوح فأخذته إلى عرفات، ثم ذهبت من عرفات إلى مزدلفة، ثم من مزدلفة إلى محل الجمرات حيث ترمى الحصيات. الجمرات الثلاث ثلاث مواضع ترمى بالحصيات. ثم ذهبت بهم، وهذا فوق الماء، ذهبت بهم إلى مكة وطافت بهم سبع طوفات، هذا ضمن الستة أشهر وتلك الأيام. وكان ارتفاع الماء على أعلى جبل في الأرض، مسيرة خمسة أشهر. الله تعالى قال في القرءان الكريم ﴿وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ﴾، ﴿فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ﴾ السماء لها أبواب، السماء الأولى الماء نزل منها ليس كما ينزل المطر على حسب العادة بل مثل الجبال كان ينزل الماء مثل الجبال من هنا ومن هنا ومن هنا ومن هنا ولكن الله تعالى حفظ الأرض والجبال من أن تخرب بأن أنبع ماء الأرض، أمر الأرض بأن تنبع ماءها، ظلت تخرج ماءها أربعين يومًا، هذا الماء تحمل الماء الذي نزل من السماء، ثم أمر الله السماء بأن تمسك ماءها أي لا تنزل، والأرض أمرها بأن تبلع هذا الماء الذي عليها فبلعته. هذا المطر من ماء تحت العرش ينزل بمكيال معلوم للملائكة، الملائكة الذين وكلهم الله بالمطر يعرفون كم قطرة، كمية الماء الذي ينزل يعرفون. أما ذلك اليوم، في ذلك الزمن ليس على الكيل الذي كانوا الملائكة يكيلونه، ليس على الحساب الذي كانوا ينزلون الملائكة المطر. أمر غريب ذلك الماء الذي نزل تلك الأيام، أمر غريب. ثم الأرض اختزنت ذلك الماء، الماء الذي أنبعته والماء الذي نزل من السماء اختزنته في جوفها، ثم نوح عليه السلام نزل على الأرض بعدما نشفت الأرض، وعاش هو ومن ءامن معه، وكان له ثلاثة أبناء مسلمون معه في السفينة وأزواجهم، أزواج هؤلاء الثلاثة، وكان له ابن كافر، هذا غرق مع الكفار، هو ابنه، من حيث النسب ابنه ليس امرأته ولدته من زنى، لا. الأنبياء الله تعالى حفظهم من أن تكون تحت أحدهم امرأة زانية، ما حصل هذا، أما أنها كافرة فهي كافرة. كذلك امرأة لوط عليه السلام كانت كافرة، لكن ما كانت تتعاطى الزنى لأن الله تعالى عصم الأنبياء من ذلك، من أن يعيش أحدهم مع امرأة فجرت وزنت.

Tags: مرئيات العلّامة الهرري , من مرئيات الشيخ الهرري رحمه الله