#

تفسير قوله عز وجل: وأنه هو رب الشعرى

تفسير قوله عز وجل ﴿وأنه هو رب الشعرى﴾
كلمة ءالهة جمع إله، ولا يوجد إلا إله واحد، يقال الله إلهنا، الله إله واحد، أما المعبودات التي يعبدها الكفار يقال لها ءالهة ءالهتهم، لا يقال لها ءالهة بمعنى إثبات الألوهية لها، بل بمعنى أنها عبدت من دون الله، عبدها الكفار. كلمة إله، الإله هو الله لكن الكفار أخذوا اسم الإله للأشياء التي عبدوها، مجموعها جملتها يقال ءالهتهم، ثم هذه الآلهة قسمان، قسم بشر عبدهم بعض البشر، وقسم أحجار ونجوم. بعض العرب الأول كانوا يعبدون نجمًا اسمه الشِعرَى وهو النجم الذي قال الله في القرءان ﴿وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى﴾ معناه أنا خالق الشعرى التي يعبدها أولئك الكفار، وقسم يعبدون هؤلاء السبعة الشمس والقمر وزحل وعطارد والمشتري ومريخ والزهرة. وقسم يعبدون أشخاصًا، هذا بوذا، بوذا شخص من بني ءادم يعبده اليابان والصين وغيرهم. كذلك يوجد غير بوذا من البشر الذين عبدهم الكفار، هؤلاء الذين عبدهم الكفار وهم من جماد، ذهب أو فضة أو حجر أو شجر، يوم القيامة يُرمَون في جهنم مع الذين يعبدونهم في الدنيا، وهناك أناس ليسوا كفارًا عبدهم الكفار، هؤلاء لا يشاركونهم في الآخرة بما يصيبهم من العذاب كسيدنا عيسى. عيسى ليس هو أمرهم بعبادته بل أمرهم بعبادة الله وحده فخالفوه هو لا يشاركهم في عذاب الآخرة. كذلك كان رجل اسمه عُزير يجوز أن يكون بلغ إلى النبوة، ويجوز أن يكون لم يبلغ درجة النبوة، يجوز أن يكون لم يدخل في النبوة. هذا أيضًا اليهود في القديم عبدوه كانوا يقولون ابن الله. ويوجد غير سيدنا عيسى وعزير من البشر الذين هم من عباد الله الصالحين عبدهم الكفار كعلي بن أبي طالب، هؤلاء لا يشاركون الذين عبدوهم في العذاب والخزي، خزي يوم القيامة.

Tags: مرئيات العلّامة الهرري , من مرئيات الشيخ الهرري رحمه الله