#

ليسَ شرْطًا للتّصوُف دَرَجة العالِمِ

ليسَ شرْطًا للتّصوُف دَرَجة العالِمِ
التصوف الحقيقي العلم والعمل، العلم والعمل بالعلم، أما إذا كان فُقِد العلم، العلم الضروري في العقيدة وفي الأحكام لا يصح التصوف، وإن تعلم الإنسان توسع في العلم في العقيدة والأحكام لكن لم يعمل به كذلك ليس له حظ في التصوف، ما له حظ، التصوف هو جمع أمرين العلم والعمل. لا يشترط أن يكون وصل إلى درجة العالم، لا! يشترط أن يكون عرف عقيدة أهل السنة ثم الأحكام، الواجبات القلبية، والواجبات البدنية، والمعاصي القلبية، والمعاصي البدنية، معاصي اليد والعين والرجل واللسان والبطن والفرج. هذا ضروري. ثم أيضًا معرفة ما يحل من المال وما يحرم، ومعرفة ما يحل من المأكول والمشروب والملبوس، هذا ضروري. من حصَّل هذا يكفيه مع معرفة أحكام العبادات، الصلاة والصيام ونحو ذلك يكفيه، لا يشترط أن يكون عالمًا. أما من لم يحصّل هذا فهو بعيد مهما دخل الخلوات ومهما ذكر، لو كان كل يوم يذكر اثنتي عشرة ألف تهليلة مع غيره من الأذكار هذا بعيد بعيد بعيد بعيد، بعيد من التصوف في الحقيقة إنما يتمسك بالاسم يقول أنا طريقتي كذا، شيخي كذا، أنا قادري، أنا نقشبندي، أنا شاذلي، أنا خلوتي، أنا كذا أنا كذا، حظه اسم.

Tags: مرئيات العلّامة الهرري , صوفيّ زمانه