#

ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر

ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر
﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ هذه لعبدة الأوثان، هذا لمشركي مكة، ليس خطابًا للمسلمين، هم كانوا يزورون القبور ليذبحوا عندها للتفاخر، حتى يقال فلان ذبح لأبيه أو لأخيه كذا، للتفاخر، ما كانوا يؤمنون بالثواب، لأنهم لا يؤمنون بالبعث بعد الموت، أليس كانوا يقولون للرسول ﴿أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ﴾ أولئك الله تعالى خاطب بقوله ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ هذا خطاب للمشركين عبدة الأوثان، ليس للمسلمين الذين يزورون القبور، قبور الأنبياء والأولياء للتبرك أي ليعطيهم الله البركة بزيارتهم لهذا النبي وهذا الولي، أي بأس في هذا؟! هذا فيه خير وبركة، أليس الرسول قسم شعره بين المسلمين في حجة الوداع؟! لم قسم شعره؟! ليأكلوه؟! قسمه ليتبركوا به، وما قال في حياتي فقط تتبركون به أما بعد موتي تدفنونه في التراب، ما قال. إلى الآن يوجد، في مصر يوجد شىء من شعر الرسول، وفي سوريا وفي لبنان، وفي طرابلس، وفي اسطنبول إلى الآن الشعرة موجودة. هذا معنى التبرك هو فتح لنا باب التبرك به، كيف يقول هؤلاء شرك؟! مولانا الصحابي الجليل سفينة مولى رسول الله، هذا سفينة مرة في بعض أسفاره وقع في أجَمة فيها أسد فأقبل إليه الأسد، فقال له سفينة أنا مولى رسول الله فخضع الأسد وهدأ، وصار يدله على الطريق حتى يخرج من هذه الغابة إلى أن أوصله إلى المكان الذي يدخل فيه الطريق ثم ودعه بإشارة، قال أنا سفينة مولى رسول الله. لم قال؟! تبركًا باسم الرسول.

Tags: مرئيات العلّامة الهرري , من سير الصحابة