#

لا ينطق عن هوى

لا ينطق عن هوى
الإيمان برسول الله معناه أن يعتقد الإنسان اعتقادًا جازمًا لا يخالطه شك بأن محمدًا صلى الله عليه وسلم رسول الله صادق في كل ما جاء به، وأن كل ما جاء به صحيح حق عدل ليس فيه ظلم، ما جاء بشىء من الظلم، ما جاء بشىء هو خلاف الحكمة، بل كل ما جاء به محمد حق وصدق وحكمة وعدل، هذا معنى الإيمان بمحمد. فمن اعتقد هذا صار مؤمنًا برسول الله. التصديق برسول الله من غير اعتراض على شىء مما جاء به رسول الله. كل شىء أخبر به رسول الله فهو صحيح وحق سواء كان أخبر عما سيأتي بعد نهاية الدنيا من أمور الآخرة أو أخبر بأن هذا حرام أو بأن هذا فرض، فهو في كل ذلك صادق كلامه صحيح لأنه لا يقوله عن هوى، لا ينطق عن هوى، لا ينطق عن الهوى أي عن رأي من تلقاء نفسه، لا يتكلم، إنما يتكلم على حسب ما ينزل عليه من وحي من قبل الله تبارك وتعالى.

Tags: مرئيات العلّامة الهرري , من سير الأنبياء