#

سبب إسلام جعد بن قيس

سبب إسلام جعد بن قيس
من دلائل صدق نبينا محمد عليه السلام أنه أول ما نزل عليه الوحي بالنبوة، وهو في مكة، قبل أن ينتشر خبره في الجزيرة العربية، خرج ركب من اليمن، أي قافلة أربعة أشخاص خرجوا قاصدين مكة، ثم نزل هؤلاء ذات ليلة في البرية ليستريحوا في ءاخر الليل، فنام ثلاثة منهم وبقي واحد لم يُغْفِ، فسمع صوتًا لا يرى شخصه يخاطبهم بالشعر يقول لهم:
ألا أيها الركب المعرّس بلغوا **** محمدًا المبعوث منّا تحية
تشيّعه من حيث سار ويمّما **** وقولوا له إنا لدينك شيعة
بذلك أوصانا المسيح ابن مريما
هذا الهاتف جني مسلم أدرك سيدنا عيسى عليه السلام وءامن به وسمعه يوصي أمته باتباع محمد ومناصرته إذا ظهر، والجن أعمارهم طويلة يعيشون ءالافًا ومئات من السنين. هذا كان في أيام سيدنا عيسى حيًا، كان من أتباعه، ثم أدرك زمان محمد. هذا الرجل، لما وصلوا إلى مكة سأل عن محمد، فدل عليه فآمن به وكان ذلك سبب إسلامه. اسمه الجعدُ بنُ قَيْس المرادي من قبيلة مُراد.

Tags: مرئيات العلّامة الهرري , من سير الأنبياء