#

أكرم الله الأمة المحمدية

أكرم الله الأمة المحمدية
الأمم الماضية قبل أمة محمد إذا لم يجدوا ماءً ينتظرون حتى يجدوا ماءً، لا يوجد عندهم تيمّم. أمّة عيسى وأمّة موسى ومن قبلهما كذلك. التيمّم الله تعالى شرعه لهذه الأمة. كذلك أولئك ما كان تصح صلاتهم في أي موضع كان إلا في مكان مخصوص. أما أمة محمد الله تعالى رخصَّ لهم أن يصلوا حيث أدركتهم الصلاة، إن أدركتهم في السوق أو في البرية أو في البيوت، حتى في الطريق عندنا تصح الصلاة. هذه الأمة المحمدية الله أكرمها بما لم يكرم به الأمم الذين قبلهم. ما كان عندهم تيمم إذا فقدوا الماء، أما الوضوء كان أمة عيسى كانوا يتوضؤون، أليس ذلك الرجل الذي كان يقال له جريج كان تاجرًا فخسر في تجارته ثم قال لأتجرن تجارة لا خسارة فيها؟ انقطع لعبادة الله، بنى على مكان مرتفع خارج البلد شىء من طين، من طين بنى بيتًا صغيرًا، يتعبد الله فيه. طار صيته في البلد أنه تجرد للعبادة. امرأة بغي قالت أنا أفتنه، فذهبت إلى مكان صومعته فتعرضت له، هو رآها ما اهتم بها ثم صادفت راعيًا، راعي غنم، فواقعها فحملت منه. ثم لما ظهر حملها وولدت، قالت هذا ابن جريج ذلك العابد. صدقوها فذهبوا هدموا صومعته. أخذوه وضعوا حبلًا على عنقه، جرّوه بين الناس. صدقوا هذه الخبيثة. ثم قال لهم: أمهلوني حتى أصلي ركعتين، فصلى ثم وضع إصبعه في بطن المولود، قال له يا غلام من أبوك؟ فقال الراعي. فأقبلوا إلى جريج يتمسحون به يقبلونه، قالوا له نبني لك صومعتك من ذهب، هي كانت من الطين. قال لا أريد، أعيدوا لي كما كانت، من الطين. هذا كان من أمة عيسى. كانوا يتوضؤون، كان عندهم وضوء، كان عندهم صيام كصيامنا لكن ليس شهر رمضان، شهر رمضان الله تعالى اختاره لأمة محمد. لا يأكلون شيئًا ولا يشربون، كانوا كصيامنا، كان فيهم أولياء يتوضؤون ويصلون صلاة فيها ركوع وسجود، لكن ما كان لهم أن يصلوا إلا في موضع مخصوص. الله تعالى كثر الخير لأمة محمد، يصلون أينما أدركهم الوقت، يصلون، تصح صلاتهم، مقبولة، وإن فقدوا الماء يتيممون من الجنابة ومن الحدث الأصغر حتى يكثر لهم الخير، وجعل صلواتهم خمسة لتكثير الخير لهم.

Tags: فيديوهات مختلفة , من مرئيات الشيخ الهرري رحمه الله