#

الإيمان والإسلام أمران متلازمان

الإيمان والإسلام أمران متلازمان
العلم برسول الله أي الإيمان به أنه نبي الله رسول الله صادق في كل ما يبلغه عن الله، إن أخبر عن الأمور الماضية فالأمر كما قال وإن أخبر عن الأمور التي تحصل في هذه الدنيا فالأمر كما قال رسول الله، قوله صحيح. وإن أخبر عما يحصل في القبر وفيما بعد القبر في الآخرة فالأمر كما قال، قوله صحيح. هكذا يكون العلم برسول الله. فمن عرف الله ورسوله محمدًا أيقن بذلك بدون ارتياب بدون تردد في نفسه، جزم وأيقن، فهو مؤمن بالله ورسوله ويسمى مسلمًا. المؤمن والمسلم من حيث الاعتبار والصحة أمران متلازمان فمن كان مؤمنًا عند الله فهو مسلم ومن كان مسلمًا فهو مؤمن، أمران متلازمان هذا بالنسبة لما عند الله لأن الله عالم بالظاهر والباطن، فمن كان مصدقًا بقلبه بوجود الله تعالى وأنه لا يستحق أحد أن يتذلل له إلا هو وأيقن أن محمدًا رسول الله بقلبه فهو مسلم مؤمن. أما من خالف قلبه ظاهره بأن كان يقول بلسانه لا إله إلا الله محمد رسول الله لكن اعتقاده غير موافق لما يقوله بلسانه فهو عند الله ليس مؤمنًا ليس مسلمًا بل هو عند الله كافر لأنه يعلم باطن هذا العبد وباطنه غير موافق لظاهره فهو ليس بمسلم ولا مؤمن عند الله لأن شرط صحة الإيمان الذي هو التصديق الذي يتبعه الإقرار باللسان إذا لم يجتمعا فليس بمعتبر عند الله تعالى. وأما عندنا فإذا ظهر لنا من إنسان أنه يتشهد الشهادتين ولم نعرف منه كفرية من الكفريات نحن نقول عنه مؤمن مسلم وأما عدم موافقة باطنه وظاهره فهو لسنا مكلفين بأن نعلم ذلك لأن الباطن علمه عند الله فالعلم بالله ليس مجرد النطق بكلمة التوحيد بل يشترط أن يكون عرف معناها كما يجب وصدق وءامن بذلك في قلبه.

Tags: فيديوهات مختلفة , مرئيات العلّامة الهرري