#

الشجرة التي أنطقها رسول الله ﷺ

الشجرة التي أنطقها رسول الله ﷺ
جاء أعرابي مشرك مشرك كافر من الكفار المشركين ما آمن بالله ولا برسول الله لما اقترب من الرسول قال له الرسول: "إلى أين تريد" قال "أريد أهلي" قال له "هل لك في خير" قال "ما هو" قال "تشهد أن لا إله إلا الله "وأنَّ محمدًا رسول الله"، عن نفسه قال "هل من شاهد" قال "هذه الشجرة" لشجرة بشاطئ الوادي فدعاها رسول الله فجاءت تشق الأرض شقًّا من غير أن تنقلع ما انقلعت من الأرض مشت وهي في مغرسها تشق الأرض شقًا بقدرة الله ثم الرسول كلّمها قال لها: "أتشهدين أن لا إله إلا الله "وأن محمدًا رسول الله" فشهدت ثلاث مرات، الأعرابي هذا المشرك لما شاهد هذا ما تمالك أنْ تشهد قال "أشهد أن لا إله إلا الله "وأشهد أن محمدًا رسول الله" قال "يا رسول الله ائذن لي "أن أقبل رأسك ورجليك" فأذن له الرسول ثم قال "يا رسول الله" "أرجع إلى أهلي فإن اتبعوني جئتك بهم" "وإلاّ رجعت إليك بنفسي" هذا حديث الشجرة هذا الصحيح هذا، الصحيح المسند. الذين رووا هذا عن رسول الله من الصحابة مثل عبد الله بن عمر وغيره عدد كثير جمع، جمع شاهدوا هذا لما حصلت هذه الحادثة، شاهدوا بأعينهم سمعوا كلام الشجرة نطق الشجرة بآذانهم، ثم رووا للناس ثم الناس غيرهم أيضًا من الثقات رووا لمن بعدهم وهكذا حتى استقر ذلك في كتب الحديث وانتشر ووصل إلينا، هذا شىء ثابت. ثم أمرها بأن ترجع فرجعت إلى منبتها مشت فرجعت إلى منبتها. هذا أقوى من إحياء الموتى الذي فعله المسيح ابن مريم هذا أقوى، لأن الموتى الذين أحياهم المسيح كانوا بشرًا. قبل أن يموتوا يتكلمون ويمشون كانوا بشرًا فلما أحياهم المسيح بقدرة الله في وقتها رجعوا إلى ما كانوا عليه. ما توالدوا بعد ذلك عاشوا لا، قاموا من القبر نطقوا فتكلموا، ثم رجعوا، ثم أماتهم الله. أما هذه الشجرة التي أنطقها رسول الله ما كانت قبل ذلك تتكلم كانت جمادًا، ليس من عادتها أن تتكلم، أن تمشي، الشجرة هل من عادتها أن تتكلم؟ وهل من عادتها أن تمشي؟
أما هؤلاء الناس الذين أحياهم المسيح كانوا قبل أن يموتوا بهذه الحالة يتكلمون ويمشون، أما الرسول سيدنا محمد أنطق هذه الشجرة التي كانت جَمَادًا لا تتكلم ولا تمشي، أنطقها ومشّاها فشهدت له. ثم أمرها بالرجوع إلى مكانها فرجعت إلى مكانها.

Tags: فيديوهات مختلفة , مرئيات العلّامة الهرري