الشيخ عبد القادر الجيلاني طلب العلم من أهل المعرفة
الشيخ عبد القادر الجيلاني طلب العلم من أهل المعرفة
هؤلاء الأولياء الذين طال صيتهم في الشرق والغرب الشيخ عبد القادر الجيلاني والشيخ أحمد الرفاعي والشيخ أحمد البدوي والشيخ إبراهيم الدسوقي ومن قبلهم كالإمام الحسن البصري ومن لا يحصون من أولياء الله، هؤلاء كلهم تعلموا علم الدين من أهل المعرفة ثم جدوا في العمل في طاعة الله، خالفوا الهوى، خالفوا أهواءهم، أهواء نفوسهم وآثروا محاب الله تعالى، الشىء الذي يحبه الله تعالى آثروه وأعرضوا عن أهوائهم فصاروا أولياء. الولاية ليست بالنسب الولاية بالعلم والعمل. هذا الشيخ عبد القادر الجيلاني قبل أن يسيح في البراري تعلم العلم من أهل المعرفة، من العلماء في بغداد. ثم غلب عليه الحال حب الطاعة حب العبادة صار يسيح في البراري ليتعبد الله من غير أن يشغله أحد. ظل يدور في البراري سنين طويلة ثم عاد إلى بغداد هو عاش نحو تسعين سنة. ثم عاد إلى بغداد ثم طلب العلم مرة ثانية من المشايخ وهكذا كان يتعلم من وقت إلى وقت يزداد علمًا من العلماء. ما قال أنا صرت صاحب حال، فأسيح في البراري ولا أخاف من السباع ولا من الثعابين أنا آنست بذكر الله أينما كنت أنا قلبي مطمئن مستأنس بذكر الله تعالى لا أحتاج إلى أن أزداد علمًا، لا. الرسول عليه السلام، الله تعالى قال له ﴿وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ كل إنسان لا يهتم للعلم اعلموا أنه بعيد من الله. بعيد من الله لو كان أبوه قطب الأقطاب، لو كان أبوه قطب الأقطاب الشخص الذي ما له عناية بتعلم علم الدين من أهل المعرفة هذا اعلموا أنه بعيد من الله ولا ينفعه كونه ابن ولي من أولياء الله أو حفيد ولي من أولياء الله، لا ينفعه.
Tags: مرئيات العلّامة الهرري , أعلامنا