أبو بكر بن المنذر
أبو بكر بن المنذر
كان عالم جليل محدث فقيه مفسر يقال له ابن المنذر، هذا كان في الأول شافعي المذهب طالع ودرس كتب الشافعي، مؤلفات الشافعي على تعددها، ثم بلغ درجة الاجتهاد لأن الله تعالى رزقه فهمًا واسعًا وحفظًا في الأحاديث النبوية وءاثار الصحابة، فتاوى الصحابة والتابعين وأتباع التابعين حتى صار محيطًا باختلاف المجتهدين وإجماعهم، صار محيطًا بالمسائل التي اتفق عليها وأجمع المجتهدون، والمسائل التي اختلفوا فيها المجتهدون ليسوا هؤلاء الأربعة فقط الشافعي ومالك وأبو حنيفة وأحمد بن حنبل بل أضعاف أضعاف أضعاف أضعاف أضعاف ذلك.
والصحابة المجتهدون كثير، والتابعين كثير، وفي أتباع التابعين كثير إنما الاجتهاد قل فيما بعد في عصر هذا أبي بكر بن المنذر.
هو أبو بكر بن المنذر ما اجتمع بالشافعي إنما تلقى العلم من أصحاب الشافعي، ثم بعد ذلك لا تخلو الأرض من مجتهد قائم لله تعالى بالحجة كما قال سيدنا علي رضي الله عنه، فلن تخلو الأرض من قائم لله تعالى بالحجة، لا نقول أن الاجتهاد بالمرة انقطع بعد هؤلاء الأربعة لا نقول كما قال بعض.
Tags: مرئيات العلّامة الهرري , أعلامنا