أحمد الرفاعي وعبد القادر الجيلاني كانا في عصر واحد
أحمد الرفاعي وعبد القادر الجيلاني كانا في عصر واحد
طرق أهل الله القادرية والرفاعية والقنطية والجشتية وهي بلغ عددها إلى نحو أربعين. هذه الطرق أحدثها رجال علماء صلحاء أتقياء. وأول من ظهر من هذه الطرق طريقة سيدنا عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه وطريقة الشيخ أحمد الرفاعي، هذان كانا في عصر واحد. سيدنا عبد القادر كان ببغداد، سيدنا أحمد الرفاعي كان بواسط من العراق. وكان الشيخ عبد القادر عالـمًا محدثًا تقيًا زاهدًا ناسكًا وكان حنبلي المذهب. وكان الرفاعي عالـمًا محدثًا مفسرًا شافعيًا ثم بعد ذلك تفرعت فروع من الطريقة القادرية فبلغ عدد الطرق، طرق أهل الله التي هي كلها قربة إلى الله، إلى أربعين. هذه الطرق لا يجوز إنكارها لا يجوز أن يقال: "الرسول ما فعلها ولا قال افعلوا الطريقة الفلانية والطريقة الفلانية"، لا يجوز لأن هذا داخل تحت حديثه عليه السلام "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها". فمن أنكرها لأن الرسول لم يفعلها فهو منحرف، منحرف عن الحق.
فمن أراد التشويش على أهل الطرق، طرق أهل الله وعلى الذين يعملون المولد محتجًا بقوله: الرسول ما فعله، هذا بدعة محرمة، بدعة سيئة يقال له: "إن كان كل شىء لم يفعله الرسول بدعة محرمة على موجب قولكم فاهدموا هذه المحاريب التي في الحجاز وفي مصر والمغرب واليمن وغير ذلك، وابدأوا بمسجد الرسول اهدموا المحراب الذي فيه وأما أن تقولوا للطرق، طرق أهل الله والمولد والمسبحة: "حرام لأن الرسول لم يفعله!" وتسكتوا عن تلك عن المحراب المجوف ونقط المصحف وشكله" فهذا تحكم يعني اتباع للهوى ليس اتباعًا للدليل.
Tags: مرئيات العلّامة الهرري , أعلامنا