من أقوال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه
من أقوال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه
الإيمان بهذا هو من أركان الإيمان وأهم من هذا الإيمان بأن الله هو خالق كل شىء الأجسام والحركات والسكنات. حركات الخلق وسكونهم وأفكارهم وتقلبات قلوبهم كل هذا الله خالقه، لا يخلقه الإنسان. لا يخلق الإنسان شيئًا من ذلك. إن نظر أحدنا إلى شىء قصدًا أو طرف عينه قصدًا أو تكلم بكلمة قصدًا أو بلا قصد كل ذلك الله يخلقه، ليس العبد يخلقه. فمن قال الله خلق الأجسام أما الحركات والسكنات والنوايا العبد يخلقه فهو كافر مشرك بالله. هؤلاء كانوا في الماضي ينتسبون إلى الإسلام يقال لهم المعتزلة، هؤلاء كفار لأنهم أشركوا بالله. الذي يقول العبد يخلق حركة أو سكونًا فهو كالذي يقول العبد خلق نفسه. في مذهب أهل الحق هكذا، وفي القرءان الكريم ﴿هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ﴾ معناه لا يخلق غير الله شيئًا، لا جسمًا ولا حركة ولا سكونًا، لا يخلق شيئًا من ذلك.
الله تعالى منفرد بإيجاد الأشياء، الأجسام والحركات والسكنات. هو منفرد لا يوجد سواه خالق للجسم أو للحركات الإرادية الاختيارية وغير الاختيارية.
قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه "إذا كان الله تعالى خالق الأجسام فبالأولى أن يكون خالق أفعال الأجسام" لأن الأجسام هي الأصل، فالذي خلق الأصل هو خالق الفرع. الجسم هو الأصل أما الحركات والسكنات فهي تبع للجسم. ثم يستدل على تكفيرهم بالآية ﴿قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَىْءٍ﴾ الأجسام شىء، والحركات والسكنات شىء، هكذا حكم القرءان.
Tags: مرئيات العلّامة الهرري , أعلامنا