#

من معجزات النبي في المنام

من معجزات النبي في المنام
قصة نفيسة: كان قبل مائتي سنة في العراق امرأة يقال لها فاطمة بنت أحمد بن عبد الدائم، في العراق في بلد الزُبَيْر رضي الله عنه. تعلمت العلم فحفظت القرءان ودرست العلم على أهل العلم ثم قصدت التوجه إلى مكة والمدينة للحج والزيارة، ثم حجت وزارت، ثم نوت الإقامة بمكة، فسكنت بيتًا مقابلًا للكعبة، ترى منه الكعبة، ثم صارت مقصودة في مكة للعلم حتى إنها صار لها شهرة عند العلماء. فكان بعض العلماء يأتون إليها يستفيدون منها وتستفيد منهم، وصار لها أتباع من النساء استفدن منها وصلحت أحوالهن في الدين. ثم عميت سنتين وكانت لها امرأة تخدمها، ثم ذات يوم استأذنت هذه الشيخة بأن تبيت عند أهلها فأذنت لها، فقامت الشيخة لتتوضأ بعد نصف الليل، لقيام الليل كعادتها، فتزحلقت على درج في البيت فانكسر ضلعان من أضلاعها، فتكلفت مع ما تقاسيه من الآلام والمشقة فصلت وأدت وردها كعادتها. ثم أغفت فرأت رسول الله وأبا بكر وعمر مقبلين من جهة الكعبة، فبصق رسول الله في طرف ردائه وقال لها امسحي عينيك، فأخذت الرداء فوضعت، العرب كانوا يلبسون في القديم هذا، هذا اسمه الرداء. الرسول بصق في طرف ردائه فأعطاها، قال لها امسحي بهذا عينيك، فأخذت، فمسحت ووضعت على موضع الكسر، فعادت صحيحة مبصرة في الحال، وانجبر ذلك الكسر. ثم لما جاءت المرأة لتخدمها صباحًا رأتها مبصرة، فحكت لها القصة، ثم انتشر هذا الخبر في مكة إلى خارج مكة، إلى عدة نواح. فتعجب كثيرًا من أهل الآفاق من العلماء، فصاروا يكاتبونها في هذه القصة حتى يزدادوا تأكدًا من حصولها. هذه معجزة من معجزات الرسول في المنام، وهذا من دلائل صدقه كالمعجزات التي حصلت في زمانه في حياته.

Tags: مرئيات العلّامة الهرري , أعلامنا