#

مراتب العلماء

مراتب العلماء
العلماء على مراتب، العلماء المجتهدون هم الذين لهم اقتدار على استخراج الأحكام من القرءان والحديث بقوة قريحتهم ولأنهم يحفظون أحاديث الأحكام وآيات الأحكام ويعرفون الخاصة والعامة، والناسخ والمنسوخ من القرءان والحديث ولسان العرب اللغة الأصلية ويكونون عدولًا أي أتقياء، كالشافعي ومالك والإمام أحمد وكان قبلهم أيضًا مجتهدون من الصحابة. كان من الصحابة مجتهدون لكن المجتهدون أقل من غيرهم من غير المجتهدين، كان المجتهدون فيهم عددًا قليلاً، الذين عرفوا بالفتوى من بين الصحابة عد بعض أهل الحديث ستة منهم وبعض كان يبلغ عددهم مائتين لكن الجمهور كانوا مقلدين ما وصلوا إلى درجة الاجتهاد. إذا حدثت له حادثة يحتاج إلى معرفتها في شرع الله، بحكم الشرع، يذهب إلى الرسول إن تيسر له يسأله أو يذهب إلى بعض علماء الصحابة المجتهدين منهم فيسأله كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم.
أما المفتي فهو هذا المجتهد إن كان بلغ درجة الاجتهاد، وأما إن لم يبلغ درجة الاجتهاد يكون مستحضرًا مسائل مذهبه، إن كان مالكيًا مسائل مذهب مالك، وإن كان شافعيًا فمثل ذلك. هذا يقال له المفتي، يعتمد على نصوص إمامه والذين يأخذون من أقوال إمامهم الطبقة العليا من أتباع ذلك الإمام، من كلام الإمام، ومن كلام هؤلاء الطبقة العليا، يأخذ ويفتي للناس.
والفقيه كذلك، قد يقال فقيه للمجتهد وقد يقال لمن دون ذلك، أما مجرد أن الشخص يحمل شهادة عالمية لا يكون أهلًا لمجرد ذلك للإفتاء ولا للاجتهاد. إذا كان في زمن الرسول أكثر أصحابه كانوا أقل من مرتبة الاجتهاد، إنما كان الاجتهاد في قليل منهم، فكيف في من بعد ذلك. العالم يشمل المجتهد ومن دونه ممن حصل جملة وافرة من العلم، من علم الدين جملة وافرة ليس مسائل معدودة. كل ذلك بالنقل ليس بالمطالعة، لا يكون الرجل عالـمًا بالمطالعة من غير تلقي من أهل المعرفة.

Tags: فيديوهات مختلفة , من مرئيات الشيخ الهرري رحمه الله