كرامة خبيب مثل كرامة مريم بنت عمران
كرامة خبيب مثل كرامة مريم بنت عمران
الصحابة فعلوا أشياء لم يفعلها الرسول مما رأوه موافقًا للقرءان والحديث، وكذلك التابعون ومن بعدهم أحدثوا أمورًا في الدين لم يفعلها الرسول لكن وجدوها موافقة لشريعة الرسول غير مخالفة. فمن ذلك أن الصحابة بعضهم عمل سنة حسنة لم يسمعها من الرسول وهي أنه كان قتل رأسًا من رؤوس المشركين ثم هو في بعض رحلاته مع عدد من الصحابة أسروه الكفار ثم باعوه لأهل ذلك المشرك الذي قتله هذا الصحابي. ثم حبسوه في مكة في بيت أهل ذلك القتيل ثم أخرجوه ليقتلوه إلى خارج الحرم، وكانت مكة في ذلك الوقت بأيدي المشركين، الرسول كان هاجر إلى المدينة، فلما قدموه للقتل نادى يا محمد ثم طلب منهم قبل أن يقول هذه الكلمة أن يمهلوه حتى يصلي ركعتين، فأمهلوه فصلى ركعتين ثم قال يا محمد ثم قتلوه. هذا الصحابي كان من أولياء الصحابة. لما كان في بيت ذلك المشرك، امرأة ذلك المشرك صاحب البيت كانت ترى في يد هذا الصحابي وهو يقال له خبيب بن عديّ من أهل المدينة من الأنصار، كانت ترى في يده عنقود عنب ولم يكن في ذلك الوقت في مكة عنب بالمرة، ما كان يوجد، وذلك كرامة أكرمه الله بها كما أكرم مريم ابنت عمران بأن كانت ترزق فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف. هذه مثل تلك، كرامة خبيب مثل كرامة مريم التي أكرمها الله بها.
Tags:
مرئيات العلّامة الهرري ,
عيسى ابن مريم ﷺ