#

خبيب رضي الله عنه

خبيب رضي الله عنه
كل ما أحدثه العلماء العاملون الأتقياء على وفاق الشريعة وعلى وفق القرءان والحديث فهو يقال له سنة حسنة ويقال له سنة خير ويقال له بدعة حسنة ويقال له بدعة مستحبة. وهذا كثير، المسلمون العلماء الأتقياء عملوا أشياء في الدين لم يفعلها الرسول ولا قال افعلوا كذا وكذا، من جملة ذلك في حياته رجل من الصحابة لما أسره الكفار ليقتلوه بثأر لهم لأنه قتل أحد أكابر مشركي مكة في معركة بدر قال لهم لما ساقوه ليقتلوه خارج الحرم، كانوا حبسوه بمكة ثم أخرجوه من الحرم، من حدود الحرم ليقتلوه، فقال لهم أمهلوني حتى أصلي ركعتين، أمهلوه فصلى ركعتين ثم قتلوه. قبل ذلك ما أحد فعل هذا غير هذا الصحابي، أبو هريرة رضي الله عنه قال "فكان خبيب أول من سن الصلاة عند القتل"، معناه ما أحد من المسلمين فعل هذا، فأعجب هذا الصحابة، والرسول بلغه ما أنكر، ما قال أنا ما قلت لأحد إذا قدّم للقتل أن يصلي ركعتين، ثم بعد وفاة الرسول أيضًا المسلمون العلماء عملوا أشياء لم يفعلها الرسول. القرءان لما كتبوه بلفظ رسول الله، من فم رسول الله، ما كان فيه نقط ولا شكل، لم يكن فيه ضمة ولا كسرة ولا فتحة ولا سكون ولا نقطة الباء ولا نقطة التاء، ما كان، ولا أسماء السور في أوائل السور ولا عدد الآيات ولا الشدة ولا الهمزة، كان مجردًا، واستمر القرءان على ذلك إلى أن مات سيدنا عثمان قام بعض التابعين، ليسوا من الصحابة، عملوا نقّطوا المصحف وشكّلوه، وعمل بعضهم، أي بعد ذلك عملوا الهمزة والشدة وكذلك عُمل محراب بمسجد الرسول بعد تسعين سنة، قبل ذلك ما كان له محراب، محراب مجوف ما كان، كذلك بعد مئات من السنين عملوا المولد بعض العلماء، بعض الملوك الذين هم من أهل العلم والتقوى عمل في بلاد العجم ليس في بلاد العرب، فوافق على ذلك علماء الإسلام، علماء الحديث وعلماء الفقه والصوفية والزهّاد والنسّاك وهذا الأمر يدخل تحت قول الرسول "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها" هذا معنى سنة حسنة ليس معنى قوله "سنة حسنة" الأشياء التي هو فعلها ثم أن يفعلها بعض الناس بعد انقطاع، ليس هذا فقط يشمل الحديث هذا والشىء الذي لم يفعله الرسول بالمرة لكن كان موافقًا ليس مخالفًا للقرءان والحديث. والسبحة ما كانوا يفعلون المسلمون، في أيام الرسول ما كانوا يستعملون هذه السبحة التي هي منظومة في خيط لكن الرسول رأى مرة بعض نسائه قاعدة صباحًا وبين يديها أربعة ءالاف نواة تمر تسبح بعدتهن أي أربعة ءالاف تسبيحة، تسبح، ما أنكر عليها ما قال لها لم تسبحين بهذه النوى سبحي بأناملك.

Tags: مرئيات العلّامة الهرري , من مرئيات الشيخ الهرري رحمه الله