#

النفل من تركه لا يؤاخذ

النفل من تركه لا يؤاخذ
الفرض عند الله هو الذي يقرب أكثر من النفل، الفرض هو الذي يقرب العباد إلى الله. النفل من تركه ليس عليه سؤال في الآخرة، من ترك السنة غير الفرض، أدى الفرض ولم يفعل من السنة شيئًا ليس عليه سؤال. أما من ترك فرضًا من الفروض هذا يؤاخذ. جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال يا رسول الله علمني ما افترض الله علي من الصلاة، قال "خمس صلوات" قال هل علي غيرها؟، قال: "لا، إلا أن تطوع". إن أردت أن تصلي السنة تصلي، أنت حر، إن شئت تصلي وإن شئت لا تصلي.
ثم الرسول علمه كل شىء هو فرض، كل أمر ضروري في الدين علمه، ثم قام الرجل من المجلس، ذهب وهو يقول: "والذي أكرمك بالحق لا أتطوع شيئًا"، فقال الرسول ﷺ "دخل الجنة إن صدق" معناه هذا الرجل حلف بالله الذي أكرم نبينا محمدًا أنه لا يتطوع أي لا يصلي النفل. الرسول ما وبخه بل قال: "دخل الجنة إن صدق" معناه إن أدى الفرائض واجتنب المحرمات يدخل الجنة، لا بد أن يدخل الجنة، ما وبخه، ما قال له أنت كيف تقول لا أتطوع؟ لا أصلي السنة؟ لا أفعل السنة؟! كيف تقول؟! ما وبخه بل قال: "دخل الجنة إن صدق" معناه إن نفذ ما علمته الآن، علمه كل شىء هو فرض وما هو محرم، إن صدق في هذا، دخل الجنة بلا عذاب، معناه بلا عذاب يدخل الجنة، لأن السنن زيادة في الخير أما الفرض فهو الأساس فهو رأس المال. الرجل إن عمل تجارة ثم رأس المال ما خسر لكن ما طلع له ربح. هذا لا يلحقه ضرر إنما الضرر هو الذي يذهب عليه رأس المال.
بعض الناس يفترون على الرسول، يقولون قال رسول الله من لم يصل سنتي فليس من أمتي. هذا كذب على الرسول، الرسول ما قاله.
كذلك بعض الناس يقولون إن الرسول عليه السلام قال من لم يصل سنتي لم تنله شفاعتي، وهذا أيضا كذب على الرسول.

Tags: مرئيات العلّامة الهرري , من مرئيات الشيخ الهرري رحمه الله