#

شاب نشأ في طاعة الله

شاب نشأ في طاعة الله
وفّقكم الله، الله يجعلكم من الشباب الذين يعيشون في طاعة ربهم، الشاب الذي ينشأ في طاعة الله أي ملتزمًا بالدين، متمسكًا بالدين، يؤدي الواجبات، يوم القيامة يكون في ظلِّ العرش لا يصيبه حرّ الشمس، شمس يوم القيامة شديدة ليست كمثل اليوم، الشاب الذي نشأ في طاعة الله وستّة ءاخرون هم الذين يكونون في ظلّ العرش ذلك اليوم، الرسول عليه السلام قال: "الشمس تدنو من رؤوس الناس يوم القيامة على قدر ميل" ليس هناك شروق وغروب، يوم القيامة طوله قدر خمسين ألف سنة، عند انتهاء هذه المدّة، خمسين ألف سنة، الشمس والقمر الله تعالى يطويهما فيرميان في جهنم وقد ذهب ضوؤهما ليزيدا أهل النار عذابًا لأن منهم من كانوا يعبدونهما. اليوم يوجد كفار يعبدون الشمس ويوجد أناس يعبدون القمر، خزيًا لهؤلاء يرميهما الله، أما هما لا يتعذبان، جماد، الشمس جماد والقمر جماد لا روح فيهما، لا يتعذبان، إنـما يزيدان على النار عذابًا، جهنم واسعة كبيرة، الشخص الواحد من الكفار مسيرة ثلاثة أيام يُضخم جسمه، وأهل النار كثرة، الجن أكثرهم كفار، والإنس كذلك أكثرهم كفار. وهذه الأرض بعدما ينتهي البشر منها يساق قسم إلى الجنة ويساق قسم إلى جهنم، ترمى في جهنم هذه الأرض التي تحمل البشر في الدنيا، زيادة في وقود النار، إلا المساجد وبعض الأماكن هذه لا ترمى، لا ترمى في جهنم. هذا اليوم الذي مقداره خمسين ألف سنة على المؤمن التقي كما بين مَيلِ الشمس للغروب إلى أن تغرب، الله يخففه عليه لأنه ملىء سرورًا لا يلقى مشقة ولا همًا ولا غمًّا ممتلىء سرورًا، بالنسبة إليه كأنـها ما بين تدلي الشمس للغروب إلى أن تسقط، يخفف هذه المسافة الطويلة على المؤمن التقي، أما الآخرون يزدادون مشقة، يشعرون بطول الوقت لأنـهم مغمومون مهمومون فزعون، الله تعالى ينجّينا من عذاب النار وعذاب القبر، الله ينجّينا منهما، الله ينجّينا منهما.

Tags: مرئيات العلّامة الهرري , شرح حديث