#

ما قل وكفى خير مما كثر وألهى

ما قل وكفى خير مما كثر وألهى
من الأمر المهم، ما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلّم طول الصمت لأن طول الصمت ينجي صاحبه من كثير من المهالك في الدنيا وفي الآخرة لأن كثرة الكلام يجّر إلى المهالك في الدين وفي الدنيا. كذلك مما ينفع الناس في الدنيا والآخرة القناعة بالقليل من الرزق الحلال فإن الذي يتعلق قلبه بتكثير المال ولا يرضى بالقليل ينجر إلى المهالك، مهالك الدنيا ومهالك الآخرة، لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم "ما قل وكفى خير مما كثر وألهى" "ما قل وكفى خير مما كثر وألهى" معناه الرزق القليل الذي يكفي قدر الحاجة، يسد حاجات الشخص، خير من الكثير الذي يشغل عن طاعة الله. وإذا إنسان رغب في جمع المال الكثير من طريق الحلال لينفع به أقاربه والفقراء ويعمل به المبرات كبناء مسجد أو مدرسة أو تَكيّة للفقراء، من اشتغل بهذا، فليس عليه حرج عند الله تبارك وتعالى. إنما الأمر المذموم هو جمع المال للفخر حتى يقال انظروا إلى فلان صار من الأغنياء أو ليقال ما أغناه! الفخر عند الله حرام، الفخر حتى باللباس، إذا إنسان لبس ثوبًا فاخرًا جميلاً للفخر ليعجب به الناس ليقولوا انظروا إلى فلان ما أحسن ثيابه، هذا عند الله تبارك وتعالى هلك، يستحق عذاب الله. الله تعالى يحب لعباده أن يكونوا متواضعين، لا يحب أهل الفخر والعجب والكبرياء.

Tags: مرئيات العلّامة الهرري , شرح حديث