#

إن شئت صبرت وإن شئت دعوت الله لك

إن شئت صبرت وإن شئت دعوت الله لك
في أيام الرسول كان يقال يا محمد لكن في وجهه الله حرم أن ينادى يا محمد، إلا يا رسول الله، يا نبي الله، في وجهه. أما في غير وجهه كان الصحابة يقولون يا محمد عندما يتوسلون بالرسول، كالرجل الأعمى الذي جاء إلى الرسول شكا له ضرّه فقال له "إن شئت صبرت وإن شئت دعوت الله لك"، فقال يا رسول الله إنه شق علي ذهاب بصري وليس لي قائد، فقال له إيت الميضأة أي اذهب إلى مكان الوضوء وتوضأ وصل ركعتين وقل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي (وتذكر حاجتك) لتقضى لي. فذهب الرجل إلى مكان الوضوء فتوضأ وصلى ركعتين ثم قرأ هذا الدعاء الذي فيه يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي، ففعل الرجل هذا، فرجع إلى مجلس الرسول. الرسول ما فارق مجلسه، وقد أبصر. الله تعالى رد له بصره، رجع إلى الرسول، ثم بعد وفاة الرسول رجل ممن كان مع الرسول في ذلك المجلس جاءه رجل له حاجة إلى عثمان بن عفان، وكان عثمان ما كان يلتفت إليه لشدة شغل باله، فشكا له، قال له إني ذهبت إلى عثمان بن عفان فلم يلتفت إليَّ، فقال له افعل كذا وكذا الشىء الذي علمه الرسول الأعمى لأنه هو الذي كان مع الرسول يوم جاء الأعمى فعلمه الرسول، ففعل هذا الرجل ما علمه هذا الصحابي فذهب إلى عثمان فقضى له عثمان حاجته ولم يزل المسلمون إلى يومنا هذا، هذا الحديث مخلدًا في تآليفهم.

Tags: مرئيات العلّامة الهرري , شرح حديث