الغسل أمر عظيم
الغسل أمر عظيم
في حديث جبريل عليه السلام، يوم جاء إلى الرسول بصورة إنسان نظيف الثياب، أسود الشعر، ولم يعرفه رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما جاءه لأنه ما جاءه بالشكل الذي كان يأتيه قبل ذلك، جاءه بشكل لم يسبق له قبل ذلك، بهيئة لم تسبق له قبل ذلك جاءه، قعد إليه، اقترب منه كإنسان يعرفه، كهيئة إنسان صديق، صديق حميم، سأله، قال له، ما الإسلام؟ فقال له "الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وتغتسل من الجنابة، وتحجَّ، وتعتمر، وتؤدي الصلوات المكتوبة، وتصوم رمضان" ذكر له، فسّر له الإسلام بهذه الأشياء، بالشهادتين، والغسل من الجنابة، والعمرة، والحج، والعمرة، والحج، وصيام رمضان، والزكاة، بهذه الأشياء فسر له الإسلام، بالشهادتين شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، والغسل من الجنابة، والعمرة، والحج، وصيام رمضان، والزكاة. فسّر رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل الإسلام بهذه الأشياء، وكان جبريل عالمًا بذلك، بهذا الحكم، لأنه هو الذي ينزل بالوحي على رسول الله، في الغالب هو جبريل هو الذي ينزل بالوحي، في أغلب الأحوال، وقليل نزول غيره بالوحي على الرسول، قليل قليل جدًا. إنما قصد جبريل أن يفهم الناس، تفهيم الناس، جبريل عليه السلام قصده تفهيم الناس، ليس أن يتعلم لنفسه. ثم بعد أن ذهب من عنده عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه جبريل، فقال للصحابة ردّوه عليّ فذهبوا فلم يروه، احتجب عنهم فقال لهم "إنه جبريل أتاكم ليعلمكم دينكم وما شبِـّه عليّ قبل هذه المرّة"، معناه قبل هذه المرة ما جاءني جبريل إلا عرفته، إلا هذه المرة. هذه المرّة ما عرفته حتى ذهب، لأن الله تعالى أعطاهم أي الملائكة القدرة على الظهور في أشكالٍ شتّى، فلما فسّر رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام بهذه الأشياء ذكر فيها الغسل من الجنابة علمنا أن الغسل من الجنابة أمر عظيم. من أهمله فقد استحق لعنة الله.
الغسل أمر عظيم وإهماله ذنب كبير، لكنه ليس كما يتصور بعض الناس أنه يلزم له ماء كثير وتنظيف بصابون ونحو ذلك، لا، الماء وحده، الماء الطهور
Tags:
فيديوهات مختلفة ,
من مرئيات الشيخ الهرري رحمه الله