#

مما على الإنسان أن يراعيه باللسان

مما على الإنسان أن يراعيه باللسان
فرض الله على اللسان أن ينطق بما أمر الله به من الشهادة، النطق بالشهادة، بالشهادة لله بالوحدانية والشهادة للرسول بالتبليغ فرض في العمر مرة عند الإمام مالك. أما عند الإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل وكثيرين من الأئمة الشهادتان فرض في كل صلاة، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله هذا فرض في كل صلاة، هذا من جملة فرائض اللسان التي فرضها الله علينا. ثم أيضًا فرض علينا أن لا نستعمل هذا اللسان في معاصي الله، في ما حرم الله من الكفريات القولية وما فيه إضرار للمسلم لأخيه المسلم، فرض الله تعالى على الإنسان أن يحفظ لسانه عن هذه المعاصي، وفرض عليه الأمر بالمعروف، الأمر بالمعروف هو أن يقول الإنسان إن كان يرجو من أحد أنه يسمع كلامه يا فلان صل يا فلان صم رمضان يا فلان أد حقوق الله التي عليك نحو أولادك نحو الأطفال نحو الزوجة نحو الأبوين الفقيرين، إذا كان للشخص أبوان فقيران محتاجان للنفقة فرض على الولد الذكر والأنثى نفقة الوالدين المحتاجين فإذا رأينا إنسانًا يقصر في هذا الواجب وكنا نرجو أنه يسمع النصيحة فرض علينا أن نقول يا فلان أد النفقة التي فرض الله عليك لأطفالك ولزوجتك، كيف تهملهم؟ فرض علينا أن نكلم هذا الإنسان، كذلك إذا رأينا إنسانًا أهمل أبويه بلا نفقة فرض علينا أن نكلمه بأن نقول له اتق الله أنفق على أبويك، هذا إن كان كلامنا يؤثر فيه، إن رجونا أن كلامنا يؤثر فيه، أما إن علمنا أنه لا يتأثر إن كلمناه فليس علينا ذنب إن سكتنا، وهكذا كل ذنب من الذنوب إن علمنا أن هذا الإنسان الذي يرتكب هذا الذنب لا يسمع النصيحة فليس فرضًا علينا أن نكلمه، ليس علينا ذنب إن سكتنا، أما إن سكتنا ونحن نرجو أنه يسمع النصيحة كلامنا يؤثر فيه يكون علينا ذنب، عليه ذنبه وعلينا ذنب السكوت. هذا من جملة ما على اللسان أن يراعيه.

Tags: فيديوهات مختلفة , من مرئيات الشيخ الهرري رحمه الله