#

له أجر كبير بهذا التفكر

له أجر كبير بهذا التفكر
إنسان تفكر في خلق السموات والأرض وخلق نفسه فاستشعر بتعظيم الله تبارك تعالى يكون له أجر كبير بهذا الاستشعار، التفكر فرض، سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية التي في سورة آل عمران: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمواتِ والأَرضِ واختِلافِ اللَّيلِ والنَّهارِ لآياتٍ لأُولِي الأَلبابِ الذينَ يَذْكُرونَ اللهَ قِيامًا وقُعُودًا وعلَى جُنُوبِهِم ويَتفَكَّرُونَ في خَلْقِ السَّمواتِ والأَرضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا﴾ ثم قال بعدما قرأ الآية: "ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها" فمن هنا نعلم أن على الإنسان أن يتفكر أي ينظر في أحوال العالم في حال نفسه وفي حال هذا الجو حتى يزداد يقينًا بوجود الله الذي خلق هذه الأشياء كلها، لأن الإنسان إذا فكر في أمر نفسه في حال نفسه يعرف أنه وجد بعد أن لم يكن موجودًا، يعلم أنه لم يخلق نفسه كذلك حال الأب كذلك حال الأم كذلك حال الجد كذلك من فوقهم كل هؤلاء يعلمون أنهم ما خلقوا أنفسهم، بل خلقهم موجود وهذا الموجود لا يجوز أن يكون شبيهًا لهذا البشر ولا شبيهًا لهذه الأشياء الأخرى فإذا فكر في ذلك فاهتدى لمعرفة كمال قدرة خالقه وخالق هذه الأشياء يكون له بهذا التفكير ثواب عظيم، هذا من جملة واجبات القلب، الفؤاد. ثم من جملة واجبات الفؤاد معرفة الله لأن المعرفة محلها القلب الفؤاد، ومعرفة رسوله ومعرفة ما فرض الله، القلب الفؤاد هو محل المعرفة وهذه المعرفة فرض فرضها الله علينا وكذلك سائر أمور الدين التي فرض الله تبارك وتعالى معرفتها علينا هذا من جملة ما فرض الله تعالى على القلب أي الفؤاد. وكذلك فرض الله تعالى على القلب أن يعمل ما افترض الله عليه من الطاعات من العبادات ابتغاء وجه الله تعالى لا ليمدحه الناس، بل لله تبارك وتعالى أي لأن الله تعالى أمر بهذه الطاعات، على هذه النية يعمل الطاعات فإذا عمل هذه الطاعات على هذا القصد وعلى هذه النية يكون شكر الله تبارك وتعالى على هذه النعمة أي نعمة القلب والعقل.

Tags: فيديوهات مختلفة , من مرئيات الشيخ الهرري رحمه الله