قال رسول الله: الصعيد الطيب وضوء المسلم
قال رسول الله "الصعيد الطيب وضوء المسلم"
كان في زمن الرسول خرج جماعة كانوا في سفر، فأحدهم كان به شجَّة في رأسه واحتلم، وكانت تلك الليلة ليلة باردة. في الحجاز يوجد برد أشد من هنا في الجزيرة العربية، يوجد برد أشد إيلامًا من برد بلادكم، برد صحراوي صعب. احتلم، أصابه احتلام، فسأل أصحابه رفقاءه قالوا له اغتسِل، فاغتسل فمات. لما دخل هذا الماء في محل الشّجّة، في موضع الشجة، بسبب البرد مات. الإنسان الصحيح الجسم لما يتوضأ في أيام البرد هناك يحس كأن أصابعه تقطعت، راحت، كأنها راحت من شدة الألم. هذا كان برأسه شجّة، فاغتسل فمات، فوصل الخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "قتلوه قتلهم الله" "الصعيد الطيّب وَضوء المسلم". التراب أو الحجر الطاهر طَهور للمسلم. لماذا قالوا له؟ لماذا أفتوه بالاغتسال؟ لماذا أفتوه بالإغتسال؟
الرسول دعا عليهم لأنهم افتوا من غير فهم، هذا بالنسبة إليه بما أنّ به شجّة فإذا دخلها الماء ينضر بها، هؤلاء أفتوه بغير فهم، لذلك الرسول دعا عليهم ثم بين أنه كان يكفيه الصعيد، لو استعمل الصعيد بدل الغسل الذي هم أمروه به، لو استعمل الصعيد، أي لو تيمّم بحجر أو تراب كان صحّ، كان حلَّت له الصلاة، لكن فتواهم هذه هي التي قتلته فتواهم التي أفتوه إياها، هذه الفتوى هي التي قتلته لذلك دعا عليهم الرسول. وهكذا الذين يفتون بغير علم يقولون للناس اعمل كذا، اعمل كذا في مسائل الدين، الذين يفتون بغير علم في مسائل الدين تنزل عليهم لعنة، تنزل عليهم لعنة، فلا يجوز للإنسان أن يفتي إلا بعلم، لا يجوز أن يقول في أمر الدين هذا يجوز هذا لا يجوز إلا بعلم.
Tags:
فيديوهات مختلفة ,
من مرئيات الشيخ الهرري رحمه الله