#

كن دائما في ازدياد من عمل الخير

كن دائما في ازدياد من عمل الخير
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يشبع مؤمن من خير حتى يكون منتهاه الجنة"، هذا رواه الترمذي وهو حديث حسن عن أنس بن مالك ورواه رزين العبدري بزيادة كلمة يسمعه فرواية الحديث عنده "لا يشبع مؤمن من خير يسمعه حتى يكون منتهاه الجنة". لما كانت الجنة دار قرار لا نهاية لها أي لا نهاية للماكثين فيها لا هي تفنى ولا هم يفنون، فمهما عمل الإنسان عمل الخير ينتفع به، مهما أكثر من الحسنات فإنه ينتفع به لأن الجنة دار دوام لا انقطاع لها. معنى الحديث أنه ينبغي أن يكون المسلم في ازدياد من عمل الخير، لا يقل أنا عملت كذا وكذا، حججت كذا وكذا حجة، وتصدقت بكذا وكذا من المال، وصليت قيام الليل، وصمت الفرض والنفل فيتقاعس عن الازدياد، بل ينبغي أن يزداد رغبة في عمل البر ليكن دائمًا في الازدياد من عمل الخير من عمل الحسنات. الدنيا الإنسان إذا جمع لها من المال ما يكفيه للقدر الذي يعيش فيها أغلب الناس يعيشون ما بين الستين إلى السبعين، أغلب المسلمين، أغلب هذه الأمة من زمان الرسول إلى الآن وإلى ما بعد الآن، أغلب البشر عمرهم ما بين الستين إلى السبعين لا يتجاوز ذلك إلا الأقل، فإذا إنسان سعى في طلب الرزق وجمع ما يظن أنه يكفيه إلى عمر الستين مثلًا وتقاعس عن الزيادة على ذلك لا بأس. أما الآخرة لا نهاية لها لذلك لا ينبغي أن يقول الشخص أنا عملت كذا وكذا من الحسنات فيتكاسل ويقعد بل ينبغي أن يزدادـ، يكون غده خيرًا من أمسه. ثم في هذه الرواية الثانية الحث على علم الدين. علم الدين ينبغي أن يكون الشخص دائمًا طالبًا في الزيادة منه، أما المال لا ينبغي أن يكون حريصًا على طلب الزيادة منه، أما العلم، علم الدين ينبغي أن يكون المسلم دائمًا يطلب الزيادة منه لو كان عالـمًا بلغ إلى درجة العالمية ينبغي أن يزداد من عالم غيره أقوى منه، هكذا. فأنتم بارك الله فيكم، الكبار اجتماعكم لعلم الدين هذا دليل خير كبير إن شاء الله تعالى. ثم أهم العلم، أهم علم الدين هو العقيدة معرفة الله ورسوله ومعرفة ما يخرج الإنسان من دينه من الإسلام من القول والفعل والاعتقاد لأن هناك أقوالًا تُخرج الإنسان من الإسلام، لو كان هو مازحًا لا يقصد معنى ذلك الكلام يخرج من الإسلام عند الله، يكون كافرًا. كذلك إن كان غضبان الإنسان ثم تكلم بكلمة فيها استخفاف بالله ،إساءة الأدب مع الله أو استخفاف بالرسول أو بغير سيدنا محمد من الأنبياء، كفر. بعض الناس ممن أبوه من أهل العلم هو ما تمكن في علم الدين، أبوه ما علمه علم الدين كما يجب، تعلم علم الدنيا توسع فيها صار يستخف ببعض الأنبياء، يقول موسى جبان عن نبي الله موسى، هذا كفر خرج من دين الله والعياذ بالله وهو لا يدري. فمعرفة الله هي أساس الإسلام، من عرف الله كما يجب وعرف رسول الله كما يجب فهو مسلم مؤمن لا بد أن يدخل جنة الله في الآخرة، إما بغير عذاب قبل أن يصيبه يدخل الجنة وإما بعد عذاب يصيبه يدخل الجنة.

Tags: مرئيات العلّامة الهرري , العالم المرشد